ذكر 
خلافة  المتقي لله  
لما مات  
 nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي بالله  ، بقي الأمر في الخلافة موقوفا انتظارا لقدوم  
أبي عبد الله الكوفي  كاتب  
بجكم     ( من 
واسط  ، وكان  
بجكم  بها ) . 
واحتيط على دار الخلافة ، فورد كتاب  
بجكم  مع  
الكوفي  يأمر فيه بأن يجتمع مع  
 nindex.php?page=showalam&ids=13503أبي القاسم سليمان بن الحسن  وزير  
الراضي  ، كل من تقلد الوزارة ، وأصحاب الدواوين ، 
والعلويون  ، والقضاة ، 
والعباسيون  ، ووجوه البلد ، ويشاورهم  
الكوفي  فيمن ينصب للخلافة ممن يرتضي مذهبه وطريقته ، فجمعهم  
الكوفي  واستشارهم ، فذكر بعضهم  
إبراهيم بن المقتدر  ، وتفرقوا على هذا . 
فلما كان الغد ، اتفق الناس عليه ، فأحضر في دار الخلافة ، وبويع له في العشرين من ربيع الأول ، وعرضت عليه ألقاب ، فاختار "  
المتقي لله     " ، وبايعه الناس كافة ، وسير الخلع واللواء إلى  
بجكم  بواسط    . 
وكان  
بجكم  بعد موت  
الراضي  وقبل استخلاف المتقي ، قد أرسل إلى دار الخلافة   
[ ص: 92 ] فأخذ فرشا وآلات كان يستحسنها ، وجعل  
سلامة الطولوني  حاجبه ، وأقر  
سليمان  على وزارته ، وليس له من الوزارة إلا اسمها ، وإنما التدبير كله إلى  
الكوفي  كاتب  
بجكم     .