صفحة جزء
ذكر خروج الروم إلى بلاد الإسلام

وفي هذه السنة ، في شوال ، خرجت الروم ، فقصدوا مدينة آمد ، ونزلوا عليها ، وحصروها وقاتلوا أهلها ، فقتل منهم ثلاثمائة رجل ، وأسر نحو أربعمائة أسير ، ولم يمكنهم فتحها ، فانصرفوا إلى دارا ، وقربوا من نصيبين ، ( ولقيهم قافلة واردة من ميافارقين ، فأخذوها ، وهرب الناس من نصيبين ) خوفا منهم ، حتى بلغت أجرة الدابة مائة درهم .

وراسل سيف الدولة الأعراب ليهرب معهم ، وكان في نصيبين ، فاتفق أن الروم عادوا قبل هربه ، فأقام بمكانه ، وساروا من ديار الجزيرة إلى الشام ، فنازلوا أنطاكية ، فأقاموا عليها مدة طويلة يقاتلون أهلها ، فلم يمكنهم فتحها ، فخربوا بلدها ونهبوه ، وعادوا إلى طرسوس .

التالي السابق


الخدمات العلمية