ذكر 
الفتنة ببغداذ  بين الأتراك  والديلم  وفي هذه السنة أيضا وقعت الفتنة 
ببغداذ  بين 
الأتراك  والديلم  واشتد الأمر ، ودام القتال بينهم خمسة أيام ،  
وبهاء الدولة  في داره يراسلهم في الصلح ، فلم يسمعوا قوله ، وقتل بعض رسله . 
ثم إنه خرج إلى 
الأتراك  ، وحضر القتال معهم ، فاشتد حينئذ الأمر ، وعظم الشر ، ثم إنه شرع في الصلح ، ورفق 
بالأتراك  ، وراسل 
الديلم  ، فاستقر الحال بينهم ، وحلف بعضهم لبعض ، وكانت مدة الحرب اثني عشر يوما . 
ثم إن 
الديلم  تفرقوا ، فمضى فريق بعد فريق ، وأخرج بعضهم ، وقبض على البعض ، فضعف أمرهم ، وقويت شوكة 
الأتراك  ، واشتدت حالهم .