ذكر 
عود عسكر  صمصام الدولة  إلى الأهواز  
في هذه السنة جهز  
صمصام الدولة  عسكره من 
الديلم  وردهم إلى 
الأهواز  مع  
العلاء بن الحسن  ، واتفق أن  
طغان  ، نائب  
بهاء الدولة  بالأهواز  ، توفي ، وعزم من معه من 
الأتراك  على العود إلى 
بغداذ  ، وكتب من هناك إلى  
بهاء الدولة  بالخبر ، فأقلقه ذلك وأزعجه ، فسير  
 nindex.php?page=showalam&ids=12136أبا كاليجار المرزبان بن شهفيروز  إلى 
الأهواز  نائبا عنه ، وأنفذ  
أبا محمد الحسن بن مكرم  إلى  
الفتكين  ، وهو 
برامهرمز  ، قد عاد من بين يدي عسكر  
صمصام الدولة  إليها ، يأمره بالمقام بموضعه ، فلم يفعل ، وعاد إلى 
الأهواز  ، فكتب إلى  
أبي محمد بن مكرم  بالنظر في الأعمال ، وسار بعدهم  
بهاء الدولة  نحو 
خوزستان  ، فكاتبه  
العلاء  ، وسلك طريق اللين ، والخداع . 
ثم سار على 
نهر المسرقان  إلى أن حصل 
بخان طوق  ، ووقعت الحرب بينه وبين  
أبي محمد بن مكرم  والفتكين  ، وزحف 
الديلم  بين البساتين ، حتى دخلوا البلد ، وانزاح عنه  
ابن مكرم  والفتكين  ، وكتبا إلى  
بهاء الدولة  يشيران عليه بالعبور إليها فتوقف عن   
[ ص: 472 ] ذلك ووعدهما به وسير إليهما ثمانين غلاما من 
الأتراك  ، فعبروا وحملوا على 
الديلم  من خلفهم ، فأفرج لهم 
الديلم  ، فلما ( توسطوا بينهم ) أطبقوا عليهم فقتلوهم . 
فلما عرف  
بهاء الدولة  ذلك ضعفت نفسه وعزم على العود ، ولم يظهر ذلك ، فأمر بإسراج الخيل وحمل السلاح ففعل ذلك ، وسار نحو
الأهواز  يسيرا ، ثم عاد إلى 
البصرة  فنزل بظاهرها . فلما عرف  
ابن مكرم  خبر  
بهاء الدولة  عاد إلى عسكر مكرم ، وتبعهم  
العلاء  والديلم  فأجلوهم عنها ، فنزلوا 
براملان  بين عسكر مكرم 
وتستر  ، وتكررت الوقائع بين الفريقين مدة . 
وكان بيد 
الأتراك  ، أصحاب  
بهاء الدولة  من 
تستر  إلى 
رامهرمز  ومع 
الديلم  منها إلى 
أرجان  ، وأقاموا ستة أشهر ، ثم رجعوا إلى 
الأهواز  ، ثم عبر بهم النهر إلى 
الديلم  ، واقتتلوا نحو شهرين ، ثم رحل 
الأتراك  وتبعهم  
العلاء  ، فوجدهم قد سلكوا طريق 
واسط  ، فكف عنهم ، وأقام بعسكر مكرم .