صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

في هذه السنة ، عاشر ربيع الأول ، انقض كوكب عظيم ضحوة نهار .

وفيها عمل أهل باب البصرة يوم السادس والعشرين من ذي الحجة زينة عظيمة وفرحا كثيرا ، وكذلك عملوا ثامن عشر المحرم مثل ما يعملالشيعة في عاشوراء ، [ ص: 511 ] وسبب ذلك أن الشيعة بالكرخ كانوا ينصبون القباب ، ( وتعلق الثياب ) للزينة ، اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو يوم الغدير ، وكانوا يعملون يوم عاشوراء من المأتم ، والنوح ، وإظهار الحزن ما هو مشهور ، فعمل أهل باب البصرة في مقابل ذلك ، بعد يوم الغدير بثمانية أيام ، مثلهم قالوا : هو يوم دخل النبي ، صلى الله عليه سلم ، وأبو بكر - رضي الله عنه - الغار ، وعملوا بعد عاشوراء بثمانية أيام مثل ما يعملون يوم عاشوراء ، وقالوا : هو يوم قتل مصعب بن الزبير .

[ الوفيات ]

وتوفي هذه السنة [ زاهر بن ] أحمد بن محمد بن عيسى أبو محمد السرخسي المقرئ الفقيه الشافعي ، وهو من أصحاب أبي إسحاق المروزي ، وله رواية للحديث أيضا ، وكان شيخ خراسان في زمانه ، وقرأ القرآن على ابن مجاهد ، والأدب على ابن الأنباري ، ومات وله ست وتسعون سنة ، وعبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان أبو القاسم البزاز ، المعروف بابن حبابة ، وكان شيخ الحنابلة في زمانه .

التالي السابق


الخدمات العلمية