صفحة جزء
[ ص: 599 ] ذكر عدة حوادث

[ الوفيات ]

في هذه السنة ، في شعبان ، توفي أبو الحسن أحمد بن علي البتي ، الكاتب الشاعر ، ومن شعره في تكة :


لم لا أتيه ومضجعي بين الروادف والخصور وإذا نسجت ، فإنني بين الترائب والنحور     ولقد نشأت صغيرة بأكف ربات الخدور



وله نوادر كثيرة منها أنه شرب فقاعا في دار فخر الملك ، فلم يستطبه ، فجلس مفكرا ، فقال له الفقاعي : في أي شيء تفكر ؟ فقال : في دقة صنعتك ، كيف ( أمكنك الخراء ) في هذه الكيزان الضيقة كلها ؟ .

وفي رمضان منها قتل القاضي أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج الفقيه ، وكان من أئمة أصحاب الشافعي ، وكان قاضي الدينور ، قتله طائفة من عامتها خوفا منه .

وتوفي أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي الشاعر ، والقاضي أبو [ ص: 600 ] محمد بن الأكفاني ، قاضي بغداذ ، وولي بعده قضاء القضاة أبو الحسن بن أبي الشوارب البصري .

وتوفي أبو أحمد عبد السلام بن الحسن البصري الأديب ، وأبو القاسم هبة الله بن عيسى ، كاتب مهذب الدولة بالبطيحة ، وهو من الكتاب المفلقين ، ومكاتباته مشهورة ، وكان ممدحا ، وممن مدحه ابن الحجاج .

وتوفي أيضا عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس أبو سعد الإدريسي ، الإستراباذي ، الحافظ ، نزيل سمرقند ، وهو مصنف تاريخ سمرقند .

وتوفي أيضا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري ، صاحب التصانيف الحسنة المشهورة ، وأبو الحسن بن عياض ، وكان يلقب الناصر ، وكان يتولى الأهواز ، وقام ولده بنكير مقامه ، وأبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الهمذاني ، الفقيه الشافعي ، وكان إماما عالما .

التالي السابق


الخدمات العلمية