صفحة جزء
[ ص: 636 ] [ خبر مرسية ]

وأما مرسية فوليها بنو طاهر ، واستقامت رئاستها لأبي عبد الرحمن منهم ، المدعو بالرئيس ، ودامت رئاسته إلى أن أخذها منه المعتمد بن عباد على يد وزيره أبي بكر بن عمار المهري ، فلما ملكها عصى على المعتمد فيها ، فوجه إليه عسكرا مقدمهم أبو محمد عبد الرحمن بن رشيق القشيري ، ( فحصروه وضيقوا عليه حتى هرب منها ، فلما دخلها القشيري عصى فيها أيضا على المعتمد ) ، إلى أن دخل في طاعة الملثمين ، وبقي أبو عبد الرحمن بن طاهر بمدينة بلنسية إلى أن مات بها سنة سبع وخمسمائة ، ودفن بمرسية ، وقد نيف على تسعين سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية