صفحة جزء
ذكر صلح أبي كاليجار مع عمه صاحب كرمان

في هذه السنة استقر الصلح بين أبي كاليجار وبين عمه أبي الفوارس ، صاحب [ ص: 701 ] كرمان ، وكان أبو كاليجار قد سار إلى كرمان لقتال عمه وأخذ كرمان منه ، فاحتمى منه بالجبال ، وحمي الحر على أبي كاليجار وعسكره ، فكثرت الأمراض ، فتراسلا في الصلح ، فاصطلحا على أن تكون كرمان لأبي الفوارس ، وبلاد فارس لأبي كاليجار ، ويحمل إلى عمه كل سنة عشرين ألف دينار .

ولما عاد أبو كاليجار إلى الأهواز جعل أمور دولته إلى العادل بن مافنة ، فأجابه بعد امتناع ، وكان مولد العادل بكازرون سنة ستين وثلاثمائة ، وشرط العادل أن لا يعارض في الذي يفعله ، فأجيب إلى ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية