صفحة جزء
[ ص: 172 ] 453

ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة .

ذكر وزارة ابن دارست للخليفة .

لما عاد الخليفة إلى بغداذ استخدم أبا تراب الأثيري في الإنهاء ، وحضور المواكب ، ولقبه حاجب الحجاب ، وكان قد خدمه بالحديث ، وقرب منه ، فخاطب الشيخ أبو منصور بن يوسف في وزارة أبي الفتح منصور بن أحمد بن دارست ، وقال إنه يخدم بغير إقطاع ، ويحمل مالا ، فأجيب إلى ذلك ، فأحضر من الأهواز إلى بغداذ وخلع عليه خلعة الوزارة منتصف ربيع الآخر ، وجلس في منصبه ، ومدحه الشعراء ، فممن مدحه وهنأه أبو الحسن الخباز بقصيدة منها :


أمن الملك بالأمين أبي الفت ح وصدت عن صفوة الأقذاء     دولة أصبحت وأنت ولي
الرأي فيها ، لدولة غراء

.

وهي طويلة . وكان ابن دارست في أول أمره تاجرا للملك أبي كاليجار .

التالي السابق


الخدمات العلمية