صفحة جزء
[ ص: 216 ] 461

ثم دخلت سنة إحدى وستين وأربعمائة .

ذكر عدة حوادث .

في هذه السنة ، في صفر ، أعيد فخر الدولة بن جهير إلى وزارة الخليفة ، على ما ذكرناه ، فلما عاد مدحه ابن الفضل فقال :


قد رجع الحق إلى نصابه وأنت من كل الورى أولى به .

    ما كنت إلا السيف سلته
يد ثم أعادته إلى قرابه

.

وهي طويلة .

وفي شعبان احترق جامع دمشق . وكان سبب احتراقه أنه وقع بدمشق حرب بين المغاربة أصحاب المصريين والمشارقة ، فضربوا دارا مجاورة للجامع بالنار فاحترقت ، واتصلت بالجامع ، ( وكانت العامة تعين المغاربة ، فتركوا القتال واشتغلوا بإطفاء النار من الجامع ) فعظم الخطب واشتد الأمر ، وأتى الحريق على الجامع ، فدثرت محاسنه ، وزال ما كان فيه من الأعمال النفيسة .

التالي السابق


الخدمات العلمية