صفحة جزء
ذكر خلافة المستظهر بالله

لما توفي المقتدي بأمر الله ، أحضر ولده أبو العباس أحمد المستظهر بالله ، وأعلم بموته ، وحضر الوزير فبايعه ، وركب إلى السلطان بركيارق ، فأعلمه الحال ، وأخذ بيعته للمستظهر بالله .

فلما كان اليوم الثالث من موت المقتدي أظهر ذلك ، وحضر عز الملك بن نظام الملك وزير بركيارق ، وأخوه بهاء الملك ، وأمراء السلطان ، وجميع أرباب المناصب : النقيبان طراد العباسي ، والمعمر العلوي في أصحابهما ، وقاضي القضاة ، والغزالي ، والشاشي ، وغيرهما من العلماء ، فجلسوا في العزاء ، وبايعوا ، وكان للمستظهر بالله لما بويع ست عشرة سنة وشهران .

التالي السابق


الخدمات العلمية