[ ص: 34 ]    3  
ودخلت  
السنة الثالثة من الهجرة  
في المحرم سنة ثلاث سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن جمعا من  
بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان   وبني محارب بن حفص   تجمعوا ليصيبوا من المسلمين ، فسار إليهم في أربعمائة وخمسين رجلا ، فلما صار  
بذي القصة   لقي رجلا من  
ثعلبة   فدعاه إلى الإسلام ، فأسلم وأخبره أن المشركين أتاهم خبره فهربوا إلى رءوس الجبال ، فعاد ولم يلق كيدا ، وكان مقامه اثني عشرة ليلة .  
وفيها ، في جمادى الأولى ، غزا  
بني سليم   ببحران   ، وسبب هذه الغزوة أن جمعا من  
بني سليم   تجمعوا  
ببحران من ناحية الفرع   ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فسار إليهم في ثلاثمائة ، فلما بلغ  
بحران   وجدهم قد تفرقوا ، فانصرف ولم يلق كيدا ، وكانت غيبته عشر ليال ، واستخلف على  
المدينة   ابن أم  
مكتوم      .  
( القصة بفتح القاف ، والصاد المهملة . وبحران بالباء الموحدة ، والحاء المهملة الساكنة ) .