ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة أمر السلطان بإعادة  
مجاهد الدين بهروز شحنكية  العراق  ، كان نائب  
 nindex.php?page=showalam&ids=15862دبيس بن صدقة  ، فعزل عنها . 
وفيها ، في ربيع الأول ، توفي الوزير  
ربيب الدولة  ، وزير السلطان  
محمود  ، ووزر بعده  
الكمال السميرمي  ، وكان ولد  
ربيب الدولة  ، وزير  
المسترشد  فعزل ، واستعمل بعده  
عميد الدوله أبو علي بن صدقة  ، ولقب  
جلال الدين  ، وهذا الوزير هو عم الوزير  
جلال الدين أبي الرضا صدقة  ، الذي وزر  
للراشد  ، والأتابك  
زنكي  على ما نذكره . 
وفيها ظهر قبر 
إبراهيم  الخليل ، وقبرا ولديه 
إسحاق  ويعقوب  ، عليهم السلام ، بالقرب من 
البيت المقدس  ، ورآهم كثير من الناس لم تبل أجسادهم ، وعندهم في المغارة قناديل من ذهب وفضة ، هكذا ذكره  
حمزة بن أسد التميمي  في تاريخه ، والله أعلم . 
  [ الوفيات ] 
وفيها ، في المحرم ، توفي قاضي القضاة  
أبو الحسن علي بن محمد الدامغاني  ، ومولده في رجب سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، وولي القضاء بباب الطاق من 
بغداذ  إلى 
الموصل  وله من العمر ست وعشرون سنة ، وهذا شيء لم يكن لغيره ولما توفي ولي قضاء القضاة الأكمل  
 nindex.php?page=showalam&ids=14448أبو القاسم علي بن أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي  ، وخلع عليه ثالث صفر .  
[ ص: 648 ] ذكر عدة حوادث 
وفيها هدم تاج الخليفة على 
دجلة  للخوف من انهدامه ، هذا التاج بناه أمير المؤمنين  
المكتفي  بعد سنة تسعين ومائتين . 
وفيها تأخر الحج ، فاستغاث الناس ، وأرادوا كسر المنبر بجامع القصر فأرسل الخليفة إلى  
 nindex.php?page=showalam&ids=15862دبيس بن صدقة  ليساعد الأمير نظر على تسيير الحجاج ، فأجاب إلى ذلك ، وكان خروجهم من 
بغداذ  ثاني عشر ذي القعدة ، وتوالت عليهم الأمطار إلى 
الكوفة    . 
وفيها أرسل  
 nindex.php?page=showalam&ids=15862دبيس بن صدقة  القاضي  
أبا جعفر عبد الواحد بن أحمد الثقفي  ، قاضي 
الكوفة  ، إلى  
 nindex.php?page=showalam&ids=12445إيلغازي بن أرتق  بماردين  ، يخطب ابنته ، فزوجها منه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12445إيلغازي  ، وحملها  
الثقفي  معه إلى الحلة ، واجتاز 
بالموصل    . 
  [ الوفيات ] 
وفيها ، في جمادى الأولى ، توفي 
أبو الوفا علي بن عقيل بن محمد بن عقيل  ، شيخ الحنابلة ، في وقته ، 
ببغداذ  ، وكان حسن المناظرة ، سريع الخاطر ، وكان قد اشتغل بمذهب 
المعتزلة  في حداثته على  
أبي الوليد  ، فأراد الحنابلة قتله ، فاستجار بباب المراتب عدة سنين ، ثم أظهر التوبة حتى تمكن من الظهور ، وله مصنفات من جملتها كتاب الفنون .