صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

في هذه السنة ، في ربيع الآخر ، توفي العبادي الواعظ ، واسمه المظفر ابن أردشير ، بخوزستان ، وكان الخليفة المقتفي لأمر الله قد سيره في رسالة إلى الملك [ ص: 183 ] محمد ابن السلطان محمود ليصلح بينه وبين بدر الحويزي ، فتوفي هناك وجلس ولده ببغداد للعزاء ، وأقيم بحاجب من الديوان العزيز .

وكان يجلس ويعظ ويذكر والده ويبكي هو والناس كافة ، ونقل العبادي إلى بغداد ودفن بالشونيزى ، ومولده سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ، وسمع الحديث من أبي بكر الشيروي ، وزاهر الشحامي وغيرهما ، ورواه .

وفيها انفجر بثق النهروان الذي أتمه بهروز بكثرة الزيادة في تامرا وإهمال أمرها ، حتى عظم ذلك وتضرر به الناس .

وفيها سار الأمير قجق في طائفة من عسكر السلطان سنجر إلى طريثيث بخراسان ، وأغار على بلاد الإسماعيلية فنهب ، وسبى ، وخرب ، وأحرق المساكن ، وفعل بهم أفاعيل عظيمة وعاد سالما .

التالي السابق


الخدمات العلمية