ذكر 
الحرب بين   nindex.php?page=showalam&ids=17217نور الدين محمود  وبين الفرنج  
في هذه السنة تجمعت 
الفرنج  ، وحشدت الفارس والراجل ، وساروا نحو  
نور الدين  ، وهو ببلاد  
جوسلين  ، ليمنعوه عن ملكها ، فوصلوا إليه وهو 
بدلوك  ، فلما قربوا منه رجع إليهم ولقيهم ، وجرى المصاف بينهم عند 
دلوك  ، واقتتلوا أشد قتال رآه الناس ، وصبر الفريقان ، ثم انهزم 
الفرنج  ، وقتل منهم وأسر كثير ، وعاد  
نور الدين  إلى 
دلوك  ، فملكها واستولى عليها ، ومما قيل في ذلك : 
أعدت بعصرك هذا الأني ق فتوح النبي وأعصارها     فواطأت يا حبذا " أحديها " 
وأسررت من " بدر " أبدارها     وكان مهاجرها تابعي 
ك وأنصار رأيك أنصارها     فجددت إسلام " سلمانها " 
وعمر جدك عمارها     وما يوم " إنب " إلا كذا 
ك بل طال بالبوع أشبارها     صدمت " عريمتها " صدمة 
أذابت مع الماء أحجارها     وفي " تل باشر " باشرتهم 
بزحف تسور أسوارها     وإن دالكتهم " دلوك " فقد 
شددت فصدقت أخبارها