صفحة جزء
ذكر ملك نور الدين تل باشر

في هذه السنة ، أو التي بعدها ، ملك نور الدين محمود بن زنكي قلعة تل باشر ، وهي شمالي حلب من أمنع القلاع .

وسبب ملكها أن الفرنج لما رأوا ملك نور الدين دمشق خافوه ، وعلموا أنه يقوى عليهم ، ولا يقدرون على الانتصاف منه ، لما كانوا يرون منه قبل ملكها ، فراسله من بهذه القلعة من الفرنج ، وبذلوا له تسليمها ، فسير إليهم الأمير حسانا المنبجي ، وهو من أكابر أمرائه ، وكان إقطاعه ذلك الوقت مدينة منبج ، وهي تقارب تل باشر ، وأمره أن يسير إليها ويتسلمها ، فسار إليها وتسلمها منهم ، وحصنها ورفع إليها من الذخائر ما يكفيها سنين كثيرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية