ذكر 
استيلاء  المؤيد  على هراة  
قد ذكرنا قتل صاحب 
هراة  سنة تسع وخمسين [ وخمسمائة ] ، فلما قتل تجهز الأمراء الغزية وساروا إلى 
هراة  وحصروها ، وقد تولى أمرها إنسان يلقب  
أثير الدين  ، وكان له ميل إلى الغز ، وهو يحاربهم ظاهرا ، ويراسلهم باطنا ، فهلك لهذا السبب خلق كثير من أهل 
هراة  ، فاجتمع أهلها فقتلوه ، وقام مقامه  
أبو الفتوح علي بن فضل الله الطغرائي  ، فأرسل أهلها إلى  
المؤيد أي أبه  ، صاحب 
نيسابور  ، بالطاعة والانقياد إليه ، فسير إليهم مملوكه  
سيف الدين تنكز  في جيش ، وسير جيشا آخر أغاروا على 
سرخس  ، 
ومرو  ، فأخذوا دواب الغز وعادوا سالمين ، فلما سمع الغز بذلك رحلوا عن 
هراة  إلى 
مرو    .