ذكر 
دخول العساكر  الأشرفية  إلى أذرييجان  وملك بعضها   . 
في هذه السنة في شعبان ، سار الحاجب علي  
حسام الدين  ، وهو النائب عن الملك  
الأشرف  بخلاط  ، والمقدم على عساكرها ، إلى بلاد 
أذربيجان  فيمن عنده من العساكر . 
وسبب ذلك أن سيرة  
جلال الدين  كانت جائرة ، وعساكره طامعة في الرعايا ، وكانت زوجته ابنة  
السلطان طغرل السلجوقي  ، وهي التي كانت زوجة  
أوزبك بن البهلوان  صاحب 
أذربيجان  ، فتزوجها  
جلال الدين  كما ذكرناه قبل ، وكانت مع  
أوزبك  تحكم في البلاد جميعها ، ليس له ولا لغيره معها حكم . 
فلما تزوجها  
جلال الدين  ، أهملها ولم يلتفت إليها ، فخافته مع ما حرمته من الحكم والأمر والنهي ، فأرسلت هي 
وأهل خوي  إلى  
حسام الدين الحاجب  يستدعونه   
[ ص: 425 ] ليسلموا البلاد ، فسار ودخل البلاد بلاد 
أذربيجان  ، فملك 
مدينة خوي  وما يجاورها من الحصون التي بيد امرأة  
جلال الدين  ، وملك 
مرند  ، وكاتبه أهل 
مدينة نقجوان  ، فمضى إليهم ، فسلموها إليه ، وقويت شوكتهم بتلك البلاد ، ولو داموا لملكوها جميعها ، وإنما عادوا إلى 
خلاط  ، واستصحبوا معهم زوجة  
جلال الدين  ابنة  
السلطان طغرل  إلى 
خلاط  ، وسنذكر باقي خبرهم سنة خمس وعشرين [ وستمائة ] إن شاء الله تعالى .