ذكر تعديل الفتوح بين أهل 
الكوفة  والبصرة  
وفي هذه السنة 
عدل عمر فتوح أهل الكوفة  والبصرة  بينهم   . 
وسبب ذلك أن  
عمر بن سراقة  كتب إلى  
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب  يذكر له كثرة أهل 
البصرة  ، وعجز خراجهم عنهم ، وسأله أن يزيدهم أحد الماهين أو ماسبذان ، وبلغ أهل 
الكوفة  ذلك ، وقالوا  
 nindex.php?page=showalam&ids=56لعمار بن ياسر  ، وكان على 
الكوفة  أميرا سنة وبعض أخرى : اكتب إلى  
عمر  أن  
رامهرمز  وإيذج لنا دونهم لم يعينونا عليهما ولم يلحقونا حتى افتتحناهما ، فلم يفعل  
عمار  ، فقال له  
عطارد     : أيها العبد الأجدع فعلام تدع فيئنا ؟ فقال : لقد سببت أحب أذني إلي ! فأبغضوه لذلك . واختصم أهل 
الكوفة  وأهل 
البصرة  ، وادعى أهل 
البصرة  قرى افتتحها  
أبو موسى  دون 
أصبهان  ، أيام أمد به  
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب  أهل 
الكوفة    . فقال لهم   
[ ص: 413 ] أهل 
الكوفة    : أتيتمونا مددا ، وقد افتتحنا البلاد فأنشبناكم في المغانم ، والذمة ذمتنا والأرض أرضنا . فقال  
عمر     : صدقوا . فقال أهل الأيام 
والقادسية  ممن سكن 
البصرة    : فلتعطونا نصيبنا مما نحن شركاؤكم فيه من سوادهم وحواشيهم . فأعطاهم  
عمر  مائة دينار برضا أهل 
الكوفة  ، أخذها من شهد الأيام 
والقادسية    . 
ولما ولي  
معاوية  ، وكان هو الذي جند 
قنسرين  ممن أتاه من أهل 
العراقين  أيام  
علي  ، وإنما كان 
قنسرين  رستاقا من رساتيق 
حمص  ، فأخذ لهم  
معاوية  حين ولي نصيبهم من فتوح 
العراق  وأذربيجان  والموصل  والباب  ، لأنه من فتوح أهل 
الكوفة    . وكان أهل 
الجزيرة  والموصل  يومئذ ناقلة ، انتقل إليها كل من نزل بهجرته من أهل البلدين أيام  
علي  ، فأعطاهم  
معاوية  من ذلك نصيبا . 
وكفر أهل 
أرمينية  أيام  
معاوية  ، وقد أمر  
 nindex.php?page=showalam&ids=200حبيب بن مسلمة  على 
الباب  ،  
وحبيب  يومئذ 
بجرزان  ، وكاتب أهل تفليس وتلك الجبال من 
جرزان  فاستجابوا له .