صفحة جزء
ذكر نسبه وصفته وكنيته

أما نسبه فهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف ، وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب .

وأما صفته فإنه كان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير ، حسن الوجه ، رقيق البشرة ، بوجهه أثر جدري ، كبير اللحية عظيمها ، أسمر اللون ، أصلع ، عظيم الكراديس ، عظيم ما بين المنكبين ، يصفر لحيته ، وقيل كان كثير شعر الرأس ، أروح الرجلين .

[ ص: 550 ] وأما كنيته فإنه كان يكنى أبا عبد الله بولد جاءه من رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه عبد الله ، توفي وعمره ست سنين ، نقره ديك في عينه فمرض فمات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة ، وقيل : كان يكنى أبا عمرو .

ذكر وقت إسلامه وهجرته

قيل : كان إسلامه قديما قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم ، وكان ممن هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى والثانية ومعه فيهما امرأته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

ذكر أزواجه وأولاده

تزوج رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فولدت له رقية عبد الله ، وتزوج فاختة بنت غزوان ، فولدت له عبد الله الأصغر ، هلك ، وتزوج أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة الدوسية ، ولدت له عمرا وخالدا وأبانا وعمر ومريم ، وتزوج فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية ، ولدت له الوليد وسعيدا وأم سعيد ، وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية ، ولدت له عبد الملك ، هلك ، وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة ، ولدت له عائشة وأم أبان وأم عمرو ، وتزوج نائلة بنت الفرافصة الكلبية ، ولدت له مريم بنت عثمان ، وقيل : ولدت له أم البنين بنت عيينة عبد الملك وعتبة ، وولدت له نائلة عنبسة ، وكان له منها أيضا ابنة تدعى أم البنين ، وكانت عند عبد الله بن يزيد بن أبي سفيان ، وقتل عثمان وعنده رملة ابنة شيبة ونائلة وأم البنين ابنة عيينة وفاختة بنت غزوان ، غير أنه طلق أم البنين وهو محصور .

فهؤلاء أزواجه في الجاهلية والإسلام وأولاده .

ذكر أسماء عماله في هذه السنة

كان عماله هذه السنة على مكة : عبد الله بن الحضرمي ، وعلى الطائف القاسم بن ربيعة الثقفي ، وعلى صنعاء يعلى بن منية ، وعلى الجند عبد الله بن ربيعة ، وعلى البصرة عبد الله بن عامر ، خرج منها ولم يول عثمان عليها أحدا ، وعلى الشام معاوية بن أبي [ ص: 551 ] سفيان ، وعامل معاوية على حمص عبد الرحمن بن خالد ، وعلى قنسرين حبيب بن مسلمة الفهري ، وعلى الأردن أبو الأعور السلمي ، وعلى فلسطين علقمة بن حكيم الكناني ، وعلى البحر عبد الله بن قيس الفزاري ، وعلى القضاء أبو الدرداء في قول بعضهم ، والصحيح أنه كان قد توفي قبل أن قتل عثمان ، وكان عامل عثمان على الكوفة أبو موسى على الصلاة ، وعلى خراج السواد جابر بن فلان المزني ، وهو صاحب المسناة إلى جانب الكوفة ، وسماك الأنصاري ، وعلى حربها القعقاع بن عمرو ، وعلى قرقيسيا جرير بن عبد الله ، وعلى أذربيجان الأشعث بن قيس الكندي ، وعلى حلوان عتيبة بن النهاس ، وعلى ماه مالك بن حبيب ، وعلى همذان النسير ، وعلى الري سعيد بن قيس ، وعلى أصبهان السائب بن الأقرع ، وعلى ماسبذان خنيس ، وعلى بيت المال عقبة بن عامر ، وكان على قضاء عثمان زيد بن ثابت .

( عتيبة بن النهاس : بالتاء فوقها نقطتان ، وبعدها ياء تحتها نقطتان ، وآخره باء موحدة . وعيينة بن حصن : بالياء تحتها نقطتان ، وياء ثانية ، وآخره نون ، تصغير عين . والنسير : بالنون ، والسين المهملة ، تصغير نسر ) .

ذكر الخبر عمن كان يصلي في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - حين حصر عثمان

قيل : وجاء ذلك اليوم الذي منع فيه عثمان الصلاة سعد القرظ - وهو المؤذن - إلى علي بن أبي طالب ، فقال : من يصلي بالناس ؟ فقال : ادع خالد بن زيد ، فدعاه ، فصلى بالناس ، فهو أول يوم عرف أن اسم أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد ، فصلى أياما ثم صلى بعد ذلك بالناس ، وقيل : بل أمر علي سهل بن حنيف فصلى بالناس من أول ذي الحجة إلى يوم العيد ، ثم صلى علي بالناس العيد ، ثم صلى بهم حتى قتل عثمان . وقد تقدم غير ذلك في ذكر قتله .

التالي السابق


الخدمات العلمية