صفحة جزء
يوم الثرثار الثاني

ثم إن قيسا تجمعت واستمدت واستعدت وعليها عمير بن الحباب ، وأتاهم زفر بن الحارث من قرقيسيا ، وكان رئيس بني تغلب ، والنمر ، ومعهما ابن هوبر ، فالتقوا بالثرثار ، [ ص: 368 ] واقتتلوا أشد قتال اقتتله الناس ، وانهزمت بنو عامر ، وكانت على مجنبة قيس ، وصبرت سليم وأعصرت حتى انهزمت تغلب ومن معها ، وقتل ابنا عبد يشوع وغيرهما من أشراف تغلب ، فقال عمير بن الحباب :

فدا لفوارس الثرثار نفسي وما جمعت من أهل ومال     وولت عامر عنا فأجلت
وحولي من ربيعة كالجبال     أكاوحهم بدهم من سليم
وأعصر كالمصاعيب النهال



وقال زفر بن الحارث :

ألا من مبلغ عني عميرا     رسالة ناصح وعليه زاري
أنترك حي ذي يمن وكلبا     ونجعل جدنا بك في نزار
كمعتمد على إحدى يديه     فخانته بوهن وانكسار



التالي السابق


الخدمات العلمية