صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

وفي هذه السنة وجه عمر بن عبد العزيز إلى مسلمة ، وهو بأرض الروم ، يأمره بالقفول منها بمن معه من المسلمين ، ووجه له خيلا عتاقا وطعاما كثيرا ، وحث الناس على معونتهم .

وفيها أغارت الترك على أذربيجان فقتلوا من المسلمين جماعة ، فوجه عمر : [ عبد العزيز بن ] حاتم بن الباهلي فقتل أولئك الترك ولم يفلت منهم إلا اليسير ، وقدم على عمر منهم بخمسين أسيرا . [ ص: 100 ] وفيها عزل يزيد بن المهلب عن العراق ، ووجه إلى البصرة عدي بن أرطاة الفزاري ، وعلى الكوفة عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي القرشي ، وضم إليه أبا الزناد ، وكان كاتبه ، وبعث عدي في أثر يزيد بن المهلب موسى بن الوجيه الحميري .

وحج بالناس هذه السنة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حازم ، وكان عامل [ عمر على ] المدينة .

وكان العامل على مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد . وعلى الكوفة عبد الحميد ، وعلى القضاء بها عامر الشعبي . وكان على البصرة عدي بن أرطاة ، وعلى القضاء الحسن بن أبي الحسن البصري ، ثم استعفى عديا ، فأعفاه واستقضى إياس بن معاوية ، وقيل : بل شكا الحسن ، فعزله عدي ، واستقضى إياسا .

واستعمل عمر بن عبد العزيز على خراسان : الجراح بن عبد الله الحكمي .

[ الوفيات ]

في هذه السنة مات نافع بن جبير بن مطعم بن عدي بالمدينة . ومحمود بن الربيع ، ولد على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . وأبو ظبيان بن حصين بن جندب الجنبي والد قابوس ، ( ظبيان بالظاء المعجمة ) .

[ ص: 101 ] وفيها توفي أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب من سم سقيه عند عوده من الشام ، وضع عليه سليمان بن عبد الملك من سقاه ، فلما أحس بذلك عاد إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو بالحميمة ، فعرفه حاله ، وأعلمه أن الخلافة صائرة إلى ولده ، وأعلمه كيف يصنع ، ثم مات عنده .

وفي أيام سليمان توفي عبيد الله بن شريح المغني المشهور . وعبد الرحمن بن كعب بن مالك أبو الخطاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية