ذكر 
حال دعاة بني العباس 
قيل : وفي هذه السنة أخذ  
أسد بن عبد الله  جماعة من دعاة 
بني العباس  بخراسان  ، فقتل بعضهم ومثل ببعضهم وحبس بعضهم ، وكان فيمن أخذ :  
 nindex.php?page=showalam&ids=16046سليمان بن كثير  ،  
ومالك بن الهيثم  ،  
وموسى بن كعب  ،  
ولاهز بن قريظ  ،  
وخالد بن إبراهيم  ،  
وطلحة بن زريق  ، فأتي بهم ، فقال [ لهم ] : يا فسقة ، ألم يقل الله تعالى : ( 
عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه   ) ؟   
[ ص: 224 ] فقال له  
سليمان     : نحن والله كما قال الشاعر : 
لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري 
صيدت والله العقارب بيديك ! إنا ناس من قومك ! وإن المضرية رفعوا إليك هذا لأنا كنا أشد الناس على  
 nindex.php?page=showalam&ids=16819قتيبة بن مسلم  فطلبوا بثأرهم . فبعث بهم إلى الحبس ، ثم قال  
لعبد الرحمن بن نعيم     : ما ترى ؟ قال : أرى أن تمن بهم على عشائرهم . قال : لا أفعل ، فأطلق من كان فيهم من أهل 
اليمن  لأنه منهم ، ومن كان من 
ربيعة  أطلقه أيضا لحلفهم مع 
اليمن  ، وأراد قتل من كان من 
مضر  ، فدعا  
موسى بن كعب  ، وألجمه بلجام حمار ، جذب اللجام فتحطمت أسنانه ودق وجهه وأنفه ، ودعا  
لاهز بن قريظ  فقال له : ما هذا بحق ، تصنع بنا هذا وتترك 
اليمانيين  والربيعيين  ؟ فضربه ثلاثمائة سوط ، فشهد له  
الحسن بن زيد الأزدي  بالبراءة ولأصحابه فتركهم .