صفحة جزء
ذكر مسير قحطبة إلى ابن هبيرة بالعراق

ولما قدم على يزيد بن عمر بن هبيرة أمير العراق ابنه داود منهزما من حلوان خرج [ ص: 394 ] يزيد نحو قحطبة في عدد كثير لا يحصى ومعه حوثرة بن سهيل الباهلي ، وكان مروان أمد به ابن هبيرة ، وسار ابن هبيرة حتى نزل جلولاء الوقيعة واحتفر الخندق الذي كانت العجم احتفرته أيام وقعة جلولاء ، وأقام به ، وأقبل قحطبة حتى نزل قرماسين ، ثم سار إلى حلوان ، ثم إلى خانقين ، وأتى عكبراء وعبر دجلة ومضى حتى نزل دمما دون الأنبار ، وارتحل ابن هبيرة بمن معه منصرفا مبادرا إلى الكوفة لقحطبة ، وقدم حوثرة في خمسة عشر ألفا إلى الكوفة .

وقيل : إن حوثرة لم يفارق ابن هبيرة .

وأرسل قحطبة طائفة من أصحابه إلى الأنبار وغيرها ، وأمرهم بإحدار ما فيها من السفن إلى دمما ليعبروا الفرات ، فحملوا إليه كل سفينة هناك ، فقطعقحطبة الفرات من دمما حتى صار في غربيه ، ثم سار يريد الكوفة حتى انتهى إلى الموضع الذي فيه ابن هبيرة ، وخرجت السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية