صفحة جزء
فصل

وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - تسجية الميت إذا مات وتغميض عينيه ، وتغطية وجهه وبدنه . وكان ربما يقبل الميت كما ( قبل عثمان بن مظعون وبكى ) ، وكذلك ( الصديق أكب عليه فقبله بعد موته صلى الله عليه وسلم ) .

وكان يأمر بغسل الميت ثلاثا أو خمسا أو أكثر بحسب ما يراه الغاسل [ ص: 484 ] ويأمر بالكافور في الغسلة الأخيرة وكان لا يغسل الشهداء قتلى المعركة ، وذكر الإمام أحمد أنه نهى عن تغسيلهم ، وكان ينزع عنهم الجلود والحديد ويدفنهم في ثيابهم ، ولم يصل عليهم .

وكان إذا مات المحرم أمر أن يغسل بماء وسدر ، ويكفن في ثوبيه ، وهما ثوبا حرامه : إزاره ورداؤه وينهى عن تطييبه وتغطية رأسه ، وكان يأمر من ولي [ ص: 485 ] الميت أن يحسن كفنه ، ويكفنه في البياض ، وينهى عن المغالاة في الكفن ، وكان إذا قصر الكفن عن ستر جميع البدن غطى رأسه وجعل على رجليه من العشب .

التالي السابق


الخدمات العلمية