صفحة جزء
فصل

ولم يكن من هديه - صلى الله عليه وسلم - تعلية القبور ولا بناؤها بآجر ، ولا بحجر ولبن ولا [ ص: 505 ] تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، فكل هذا بدعة مكروهة ، مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم . وقد بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى اليمن ، ألا يدع تمثالا إلا طمسه ، ولا قبرا مشرفا إلا سواه ، فسنته - صلى الله عليه وسلم - تسوية هذه القبور المشرفة كلها ، ( ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى عليه وأن يكتب عليه ) .

وكانت قبور أصحابه لا مشرفة ، ولا لاطئة ، وهكذا كان قبره الكريم ، وقبر صاحبيه ، فقبره - صلى الله عليه وسلم - مسنم مبطوح ببطحاء العرصة الحمراء لا مبني ولا مطين ، وهكذا كان قبر صاحبيه .

[ ص: 506 ] وكان يعلم قبر من يريد تعرف قبره بصخرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية