الجواب الثالث : أنه إنما جاء
استعمال الجمع في اثنين ، وبعض الثالث في أسماء الأيام والشهور والأعوام خاصة ؛ لأن التاريخ إنما يكون في أثناء هذه الأزمنة، فتارة يدخلون السنة الناقصة في التاريخ وتارة لا يدخلونها . وكذلك الأيام ، وقد توسعوا في ذلك ما لم يتوسعوا في غيره، فأطلقوا الليالي وأرادوا الأيام معها تارة وبدونها أخرى وبالعكس .
الجواب الرابع : أن هذا التجوز جاء في جمع القلة وهو قوله (
الحج أشهر معلومات ) [ البقرة 197 ] . وقوله (
ثلاثة قروء ) جمع كثرة ، وكان من الممكن أن يقال : ثلاثة أقراء إذ هو الأغلب على الكلام بل هو الحقيقة عند أكثر النحاة ،
والعدول عن صيغة القلة إلى صيغة الكثرة لا بد له من فائدة ، ونفي التجوز في هذا الجمع يصلح أن يكون فائدة ، ولا يظهر غيرها ، فوجب اعتبارها .