صفحة جزء
[ ص: 71 ] وقال : ( من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله ، فبسبعمائة ، ومن أنفق على نفسه وأهله ، وعاد مريضا أو أماط الأذى عن طريق ، فالحسنة بعشر أمثالها ، والصوم جنة ما لم يخرقها ، ومن ابتلاه الله في جسده فهو له حطة ) .

وذكر ابن ماجه عنه : ( من أرسل بنفقة في سبيل الله ، وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة درهم ، ومن غزا بنفسه في سبيل الله ، وأنفق في وجهه ذلك ، فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم " ثم تلا هذه الآية : ( والله يضاعف لمن يشاء ) ) [ البقرة 261 ] .

وقال : ( من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في غرمه أو مكاتبا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) .

وقال : ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ) . [ ص: 72 ] وقال : ( لا يجتمع شح وإيمان في قلب رجل واحد ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في وجه عبد ) وفي لفظ " في قلب عبد " وفي لفظ " في جوف امرئ " وفي لفظ " في منخري مسلم " .

وذكر الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ( من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار ، فهما حرام على النار ) .

وذكر عنه أيضا أنه قال : ( لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله ، حرم الله سائر جسده على النار ، ومن صام يوما في سبيل الله ، باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة للراكب المستعجل ، ومن جرح جراحة في سبيل الله ، ختم له بخاتم الشهداء ، له نور يوم القيامة لونها لون الزعفران ، وريحها ريح المسك يعرفه بها الأولون والآخرون ، ويقولون : فلان عليه طابع الشهداء ، ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة ، وجبت له الجنة ) .

[ ص: 73 ] وذكر ابن ماجه عنه : ( من راح روحة في سبيل الله ، كان له بمثل ما أصابه من الغبار مسكا يوم القيامة ) .

وذكر أحمد - رحمه الله - عنه : ( ما خالط قلب امرئ رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار ) .

وقال : ( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ) .

وقال : ( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات ، جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه وأمن الفتان ) .

وقال : ( كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ، ويؤمن من فتنة القبر ) .

[ ص: 74 ] وقال : ( رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل ) .

وذكر ابن ماجه عنه : ( من رابط ليلة في سبيل الله ، كانت له كألف ليلة صيامها وقيامها ) .

وقال : ( مقام أحدكم في سبيل الله خير من عبادة أحدكم في أهله ستين سنة ، أما تحبون أن يغفر الله لكم وتدخلون الجنة ؟ جاهدوا في سبيل الله ، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة ، وجبت له الجنة ) .

وذكر أحمد عنه : ( من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام ، أجزأت عنه رباط سنة ) .

[ ص: 75 ] وذكر عنه أيضا : ( حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ، ويصام نهارها ) .

وقال : ( حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله ، وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ) .

وذكر أحمد عنه : ( من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان ، لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم ، فإن الله يقول : ( وإن منكم إلا واردها ) ) .

وقال لرجل حرس المسلمين ليلة في سفرهم من أولها إلى الصباح على ظهر فرسه لم ينزل إلا لصلاة أو قضاء حاجة : ( قد أوجبت فلا عليك ألا تعمل بعدها ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية