صفحة جزء
فصل

في هديه في الأمان ، والصلح ، ومعاملة رسل الكفار ، وأخذ الجزية ، ومعاملة أهل الكتاب ، والمنافقين ، وإجارة من جاءه من الكفار حتى يسمع كلام الله ، ورده إلى مأمنه ، ووفائه بالعهد ، وبراءته من الغدر

ثبت عنه أنه قال : ( ذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما ، فعليه لعنة الله والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ) .

وقال : ( المسلمون تتكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ، من أحدث حدثا [ ص: 113 ] فعلى نفسه ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .

وثبت عنه أنه قال : ( من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ولا يشدها حتى يمضي أمده ، أو ينبذ إليهم على سواء ) .

وقال : ( من أمن رجلا على نفسه فقتله ، فأنا بريء من القاتل ) . وفي لفظ : ( أعطي لواء غدرة ) وقال : لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة يعرف به يقال : هذه غدرة فلان بن فلان ) .

[ ص: 114 ] ويذكر عنه أنه قال :( ما نقض قوم العهد إلا أديل عليهم العدو ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية