صفحة جزء
وكان أول من بدر من المشركين أبو عامر الفاسق ، واسمه عبد عمرو بن صيفي ، وكان يسمى : الراهب ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق ، وكان رأس الأوس في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام شرق به ، وجاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعداوة ، فخرج من المدينة ، وذهب إلى قريش يؤلبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحضهم على قتاله ، ووعدهم بأن قومه إذا رأوه أطاعوه ، ومالوا معه ، فكان أول من لقي المسلمين ، فنادى قومه ، وتعرف إليهم ، فقالوا له : لا أنعم الله بك عينا يا فاسق . فقال : لقد أصاب قومي بعدي شر ، ثم قاتل المسلمين قتالا شديدا ، وكان شعار المسلمين يومئذ أمت .

[ ص: 176 ] وأبلى يومئذ أبو دجانة الأنصاري ، وطلحة بن عبيد الله ، وأسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وأنس بن النضر ، وسعد بن الربيع .

التالي السابق


الخدمات العلمية