[ ص: 574 ] فصل في 
قدوم وفد عذرة  
وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد 
عذرة  في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلا ، فيهم 
جمرة بن النعمان  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 
من القوم " ؟ فقال متكلمهم : من لا تنكره ، نحن بنو عذرة  ، إخوة قصي لأمه ، نحن الذين عضدوا قصيا ، وأزاحوا من بطن مكة  خزاعة  وبني بكر  ، ولنا قرابات وأرحام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مرحبا بكم وأهلا ، ما أعرفني بكم ، فأسلموا وبشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح 
الشام  ، وهرب 
هرقل  إلى ممتنع من بلاده ، ونهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سؤال الكاهنة ، وعن الذبائح التي كانوا يذبحونها ، وأخبرهم أن ليس عليهم إلا الأضحية ، فأقاموا أياما بدار 
رملة  ، ثم انصرفوا وقد أجيزوا )