صفحة جزء
فصل

وكان - صلى الله عليه وسلم - يشرب اللبن خالصا تارة ، ومشوبا بالماء أخرى . وفي شرب اللبن الحلو في تلك البلاد الحارة خالصا ومشوبا نفع عظيم في حفظ الصحة ، وترطيب البدن وري الكبد ، ولا سيما اللبن الذي ترعى دوابه الشيح والقيصوم والخزامى [ ص: 217 ] وما أشبهها ، فإن لبنها غذاء مع الأغذية ، وشراب مع الأشربة ، ودواء مع الأدوية ، وفي " جامع الترمذي " عنه - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا أكل أحدكم طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وأطعمنا خيرا منه ، وإذا سقي لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن ) . قال الترمذي هذا حديث حسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية