صفحة جزء
شواء : قال الله تعالى في ضيافة خليله إبراهيم عليه السلام لأضيافه : ( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ) [ هود : 69 ] والحنيذ : المشوي على الرضف ، وهي الحجارة المحماة .

وفي الترمذي : عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها ( قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا ، فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ ) . قال الترمذي : حديث صحيح .

وفيه أيضا : عن عبد الله بن الحارث قال : ( أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في [ ص: 303 ] المسجد ) . وفيه أيضا : عن المغيرة بن شعبة قال : ( ضفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فأمر بجنب ، فشوي ، ثم أخذ الشفرة ، فجعل يحز لي بها منه ، قال : فجاء بلال يؤذن للصلاة ، فألقى الشفرة فقال : " ما له تربت يداه " ) .

أنفع الشواء شواء الضأن الحولي ، ثم العجل اللطيف السمين ، وهو حار رطب إلى اليبوسة ، كثير التوليد للسوداء ، وهو من أغذية الأقوياء والأصحاء والمرتاضين ، والمطبوخ أنفع وأخف على المعدة ، وأرطب منه ، ومن المطجن .

وأردؤه المشوي في الشمس ، والمشوي على الجمر خير من المشوي باللهب ، وهو الحنيذ .

التالي السابق


الخدمات العلمية