موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

القاسمي - محمد جمال الدين القاسمي

صفحة جزء
بيان ذم البخل :

قال الله تعالى : ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) [ الحشر : 9 ، والتغابن : 16 ] وقال تعالى : ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) [ آل عمران : 180 ] وقال - صلى الله عليه وسلم - : " إياكم والشح ، فإنه أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن يسفكوا دماءهم ويستحلوا محارمهم " .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : " لا يدخل الجنة بخيل " .

وعنه - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله يبغض البخيل في حياته ، السخي عند موته " .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : " خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : البخل ، وسوء الخلق " .

وعن " علي " كرم الله وجهه : سيأتي على الناس زمان عضوض ، يعض الموسر على ما في يده ولم يؤمر بذلك ، قال الله تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) [ البقرة : 237 ] .

وقال " الشعبي " : " لا أدري أيهما أبعد غورا في نار جهنم : البخل أو الكذب " .

وقال " بشر بن الحارث " : " البخيل لا غيبة له ؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنك إذا لبخيل " .

وقال - صلى الله عليه وسلم - لوفد بني لحيان : " من سيدكم " ؟ قالوا : " جد بن قيس [ ص: 225 ] إلا أنه رجل فيه بخل " ، فقال صلى الله عليه وسلم :" وأي داء أدوأ من البخل ، ولكن سيدكم عمرو بن الجموح " وكان " عمرو " يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج .

وعن علي - رضي الله عنه - قال : والله ما استقصى كريم قط حقه قال الله تعالى : ( فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض ) [ التحريم : 3 ] .

وقال " بشر " : " النظر إلى البخيل يقسي القلب ، ولقاء البخلاء كرب على قلوب المؤمنين " .

وقال " ابن المعتز " : " أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية