موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

القاسمي - محمد جمال الدين القاسمي

صفحة جزء
أعمال الصلاة الظاهرة :

إذا فرغ المصلي من الوضوء والطهارة من الخبث في البدن والمكان والثياب وستر العورة من السرة إلى الركبة ، فعليه أن ينتصب قائما متوجها إلى القبلة ، وليقرب من جدار الحائط فإن ذلك يقصر مسافة البصر ويمنع تفرق الفكر ، وليحجر على بصره أن يجاوز موضع سجوده ، [ ص: 32 ] وليدم هذا القيام كذلك إلى الركوع من غير التفات ، ثم ينوي أداء الصلاة بقلبه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه مقبلا بكفيه إلى القبلة ويبسط الأصابع ولا يقبضها ولا يتكلف فيها تفريجا ولا ضما بل يتركها على مقتضى طبعها ، ويكبر ، ثم يضع اليدين على صدره ويضع اليمنى على اليسرى ، ولا ينفض يديه إذا فرغ من التكبير ، بل يرسلهما إرسالا خفيفا رفيقا ، وينبغي أن يضم الهاء من قوله : " الله " ضمة خفيفة من غير مبالغة ، ولا يدخل بين الهاء والألف شبه الواو ، ولا بين باء " أكبر " ورائه ألفا كأنه يقول : " أكبار " ويجزم راء التكبير ولا يضمها .

التالي السابق


الخدمات العلمية