حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وفي أعاهد الله ) لأفعلن أو لا فعلت ( قولان ) أظهرهما ليس بيمين ; لأن معاهدة الشخص ربه ليس بصفة من صفات الرب وعطف على بذكر اسم الله قوله : ( لا بلك علي عهد أو أعطيك عهدا ) ( و ) لا بقوله ( عزمت عليك بالله ) إلا ما فعلت كذا فلم يفعل ( و ) لا بقوله ( حاشا الله ) ما فعلت ( ومعاد الله ) بالدال المهملة من العود بمعنى الرجوع وبالمعجمة من الإعادة أي التحصين وعلى كل فليس بيمين ( و ) لا بقوله ( الله راع أو ) الله ( كفيل ) أو ، وكيل أو شهيد ; لأنه من باب الإخبار لا الإنشاء .


( قوله : وعلى كل فليس بيمين ) ظاهره ، ولو نوى بهما اليمين ، وبه قيل ، وفي التوضيح عن النوادر محل كونهما غير يمين إلا أن يريد بهما اليمين

التالي السابق


الخدمات العلمية