حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( أو ) حلف لا أسكن بيتا أو لا أدخله حنث بسكنى أو دخول ( بيت شعر ) بدويا كان أو حضريا إلا لنية أو بساط ( كحبس ) أي كما يحنث الحالف في حبس ( أكره عليه ) في حلفه لا دخل عليه بيتا أو لا يجتمع معه في بيت فحبس عنده كرها ( بحق ) أي فيه ; لأن الإكراه بحق كالطلوع فلا يعارض قوله سابقا إن لم يكره ببر ( لا ) إن دخل عليه ( بمسجد ) عام فلا حنث ; لأنه لما كان مطلوبا بدخوله شرعا صار كأنه غير مراد للحالف [ ص: 146 ] ( وبدخوله عليه ) أي على المحلوف عليه حال كونه ( ميتا ) في حلفه لا أدخل عليه بيتا ( في بيت يملكه ) ; لأن له فيه حقا حتى يدفن فإن دفن فيه لم يحنث بدخوله عليه بعده ( لا ) يحنث الحالف لا دخل عليه ( بدخول محلوف عليه ) على الحالف ، ولو استمر الحالف جالسا معه ( إن لم ينو ) الحالف ( المجامعة ) ، وإلا حنث .


( قوله : أو بيت شعر ) العرف الآن يقتضي عدم الحنث فيه إذ لا يقال للشعر في العرف الآن أنه بيت ، وإن كان يقال له لغة والمدلول العرفي يقدم على اللغوي كما مر ( قوله : إلا لنية أو بساط ) أي كأن يسمع بقوم انهدم عليهم المسكن فحلف عند ذلك أنه لا يسكن بيتا فلا يحنث بسكنى بيت الشعر ( قوله : في حبس ) أي بسبب حبس ، وقوله بحق أي وأما لو حبس عنده ظلما فلا حنث ( قوله : عام ) احترز به عن المسجد المحجور فيحنث بدخوله عليه ( قوله : فلا حنث ) أي عليه [ ص: 146 ] في حلفه لا أدخل على فلان بيتا أو لا أجتمع معه في بيت ( قوله : وبدخوله عليه ميتا ) أي قبل الدفن ، وقوله في بيت يملكه أي ذاتا أو منفعة ، وقوله في حلفه لا أدخل عليه بيتا الأولى بيته ، ولو قال حياته أو ما عاش ; لأنهما عرفا بمعنى أبدا ، وقوله ; لأن له فيه حقا أي ; لأن للميت في البيت الذي يملك ذاته أو منفعته حقا ، وهو تجهيزه به فجرى ذلك مجرى الملك ( قوله : ولو استمر إلخ ) أي خلافا لما نقله ابن يونس حيث قال بعض أصحابنا ، وينبغي على قول ابن القاسم أنه لا يجلس بعد دخول المحلوف عليه فإن جلس وتراخى حنث ، ويصير كابتداء دخوله هو عليه . ا هـ . قال ح ، وفيه نظر ; لأنه قد تقدم أنه لا يحنث باستقراره في الدار إذا حلف لا أدخلها ، وكذلك هنا ; لأنه إنما حلف على الدخول فتأمله . ا هـ . بن ( قوله : إن لم ينو المجامعة ) أي إن لم ينو الحالف بدخوله عليه بيتا اجتماعه معه في البيت لا حقيقة الدخول ، وقوله ، وإلا حنث أي الحالف بدخول المحلوف عليه ، وإن لم يحصل جلوس .

التالي السابق


الخدمات العلمية