حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وفي إبطالها ) أي الرجعة حالا ومآلا ولا تصح رأسا ( إن لم تنجز ) بأن علقت على شيء مستقبل ولو محققا ( كغد ) كأن قال : إذا جاء غد فقد راجعتها ; لأنها ضرب من النكاح ، وهو لا يكون لأجل ولاحتياجها لنية مقارنة ( أو ) تبطل ( الآن فقط ) فلا يستمتع بها قبل الغد فإذا جاء الغد صحت وحلت له من غير استئناف رجعة ; لأنها حق له فله تعليقها وتنجيزها وعليه لو انقضت عدتها قبل مجيء الغد لم تصح رجعتها بمجيئه ( تأويلان ) أظهرهما الأول فينبغي ترجيحه


( قوله : كأن قال إذا جاء غد فقد راجعتها ) أي فلا يكون هذا رجعة الآن ولا غدا ( قوله : وهو لا يكون لأجل ) أي فكما لا يجوز التأجيل في نكاح كما تقول : اعقد لي على بنتك الآن ، وحلية الوطء إنما تكون في الغد لا يجوز التأجيل في الرجعة كأن يقول : إذا جاء غد فقد ارتجعتها ( قوله : ولاحتياجها لنية مقارنة ) أي للقول أو للفعل أي ولا نية هنا ( قوله : فلا يستمتع بها قبل الغد ) هذا التفريع غير صحيح ; لأن حكمها قبل الغد حكم من لم تراجع فحقه في الرجعة حينئذ باق فإذا وطئها ، وهو يرى أن رجعته صحيحة فقد قارن فعله نيته فكيف لا يكون رجعة ا هـ بن ( قوله : قبل مجيء الغد ) أي بأن ولدت أو نزل عليها الدم الثالث ( قوله : تأويلان ) الأول منهما لعبد الحق والثاني لابن محرز

التالي السابق


الخدمات العلمية