حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( و ) جاز ( صاع دقيق ) يدفعه رب القمح ونحوه لمن يطحنه له ( منه ) أو من غيره في نظير طحنه ( أو ) صاع ( من زيت ) يدفعه رب الزيتون لمن يعصره له أجرة لعصره ( لم يختلف ) أي إذا لم يختلف كل من الحب أو الزيتون في الخروج فإن اختلف بأن كان تارة يخرج منه الدقيق أو الزيت وتارة لا منع للجهالة فإن شك في الخروج حمل في الزيتون ونحوه كبذر السمسم على عدم الخروج فيمنع ، وفي الحنطة ونحوها على الخروج فيجوز .


( قوله : أو صاع من زيت ) قدر الشارح صاع إشارة إلى أن قول المصنف أو من زيت عطف على دقيق لا على قوله منه لئلا يلزم تسلط الدقيق على الزيت ، وليس بمراد ، وجعله البدر عطفا على " منه " ( قوله : أي إذا لم يختلف كل من الحب والزيتون في الخروج ) كأن كان الحب دائما يخرج منه دقيق وذلك الدقيق دائما جيد أو متوسط وكذا يقال في الزيت ( قوله : فإن اختلف ) أي فإن تحقق اختلاف الخروج ( قوله : فإن شك ) أي عند عدم الاختلاف ( قوله : حمل في الزيتون ونحوه على عدم الخروج ) أي لكونه الشأن فيه ذلك بخلاف الحنطة فإن الشأن فيها خروج الدقيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية