حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
ولما كان الحرص على أداء الشهادة مانعا من قبولها أيضا ذكره بقوله ( أو ) ( رفع ) شهادته للحاكم ( قبل الطلب ) فشهد قبل أن يستشهد ( في محض حق الآدمي ) وهو ما له إسقاطه كالدين والقصاص وكان الأولى للمصنف أن يقول ولا إن حرص على الأداء كرفع إلخ لأن كلامه يوهم أنه من أمثلة الحرص على القبول وليس كذلك


( قوله قبل الطلب ) أي قبل أن يطلبه المشهود له والحاصل أن رفع الشاهد للحاكم قبل أن يطلبه المشهود له وهو المدعي لا يجوز ومبطل لشهادته نعم يجب على الشاهد أن يعلم صاحب الحق بأنه شاهد له وجوبا عينيا إن علمه فقط وكفائيا إن علمه هو وغيره ( قوله وهو ما له إسقاط ) أي وليس المراد بمحض حق الآدمي ما لا حق فيه لله كما هو المتبادر من قول المصنف محض حق الآدمي إذ ما من حق لآدمي إلا ولله فيه حق وهو أمره بإيصاله لمستحقه ونهيه عن أكله بالباطل فلو حذف المصنف محض كان أولى

التالي السابق


الخدمات العلمية