صفحة جزء
سورة يس

مسألة : ما معنى قوله تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ) ؟ الآية

الجواب : روى الحاكم في المستدرك وصححه عن ابن عباس قال : " جاء العاصي بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته ، فقال : يا محمد ، أيبعث الله هذا بعد ما أرم ؟ قال : نعم يبعث الله هذا ويميتك ، ثم يحييك ، ثم يدخلك نار جهنم " فنزلت الآيات ( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ) إلى آخر السورة ، ومن هذا الحديث يعرف معنى الآية ، فالإنسان المذكور هو العاصي بن وائل السهمي ، وهو أحد المستهزئين المذكورين في سورة الحجر قتل ببدر كافرا ، وضربه المثل بالعظم الرميم ونسي خلقه أولا من نطفة ; ولهذا قال تعالى : ( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ) والقادر على الإنشاء قادر على الإعادة ، بل هي أهون .

التالي السابق


الخدمات العلمية