صفحة جزء
حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، أخبرني ‌ عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ، قال : فقرأ عليه ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ) ، وقرأ عليه : إن ذات الدين عند الله الحنيفية لا المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ، ومن يعمل خيرا فلن تكفروه . وقرأ عليه ( لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) .

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم -إملاء - ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا عكرمة بن إبراهيم ، ثنا عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة ثم خرج إلى المسجد ، وإذا الناس ينتظرون الصلاة ، فقال : أما إنه ليس من ملة من أهل الأديان أحد يذكر الله في هذه الساعة غيركم ، قال : ونزلت هذه الآية : ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل ) الآية . رواه نصر القصاب ، عن ‌ عاصم نحوه ، ورواه الأعمش ، عن زر نحوه .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو حبيب يحيى بن نافع المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا عبد الله بن زحر ، عن الأعمش ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة كان عند بعض أهله أو نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء الآخرة حتى ذهب الليل ، فجاءنا ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشر ، وقال : إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب ، فنزلت : ( ليسوا سواء من أهل الكتاب ) الآية .

[ ص: 188 ] حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ح . وحدثنا سليمان بن أحمد ، ومحمد بن أحمد بن الحسن ، قالا : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح العجلي ، قال : ثنا زهير ، ثنا شعبة ، عن خالد ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " تعاهدوا هذا القرآن فإنه وحشي ، ولهو أسرع تفصيا من صدور الرجال من الإبل من عقلها تنزع إلى أوطانها ، ولا يقول أحدكم : نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي " .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا معاوية بن عمر ، ثنا زائدة ح . وثنا أبي ، ثنا محمد بن نمير ، ثنا إسماعيل بن عمر البجلي ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن ، وزائدة ، قالا : عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فقال عمر بن الخطاب : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مروا أبا بكر يصلي بالناس " فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالت الأنصار : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر .

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي ، حدثناه محمد بن الفضل الفسطاني ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا جعفر بن محمد بن عمران ، ثنا هارون بن حاتم ، ومحمد بن العلاء ، وعلي بن المثنى ح . وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم القروي ، ثنا محمد بن عقبة السدوسي ، ومحمد بن عمرو الزهري ، قالوا : ثنا معاوية بن هشام ، عن عمرو بن غياث ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار " . هذا غريب من حديث ‌ عاصم ، عن زر تفرد به معاوية .

حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن زياد العجلي ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الغنى ؟ قال : اليأس مما في أيدي الناس . غريب من حديث ‌ عاصم ، تفرد به إبراهيم عن أبي بكر .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني في [ ص: 189 ] جماعة ، قالوا : ثنا الفضل بن الحباب الجمحي ، ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن ، ثنا أبي ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من غشنا فليس منا ، والمكر والخداع في النار " . غريب من حديث ‌ عاصم ، تفرد به عثمان ، ولم نكتبه إلا من حديث الفضل بن الحباب .

حدثنا سعد بن محمد بن إبراهيم الناقل ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن جعفر الحزامي الكرخي ، ثنا دحيم بن محمد القيرواني النحاس ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينفعهم الله عز وجل بها ، قيل له : ادخل من أي أبواب الجنة شئت " . غريب من حديث أبي بكر عن ‌ عاصم ، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد بفائدة أبي الحسين بن المظفر .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا سعيد بن يحيى ، ثنا أبي ، ثنا يزيد بن سنان ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كأني أنظر إلى موسى بن عمران محرما في هذا الوادي بين قطوانيتين " . غريب من حديث زيد عن ‌ عاصم ، تفرد به سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن أبيه .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا محمد بن الخليل الخشني ، ثنا أيوب بن حسان الجرشي ، عن هشام بن الغاز ، عن أبان - يعني العطار - عن ‌ عاصم ، عن زر بن حبيش أنه حدثه عبد الله بن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنه قال : " يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول : يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم ، فيقومون فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم ويصلون فيغفر لهم ما بينهما ، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك ، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك ، وإذا حضرت العتمة فمثل ذلك ، فينامون وقد غفر لهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمدلج في خير ومدلج في شر " .

كذا حدثناه عن هشام بن الغاز ، [ ص: 190 ] عن أبان العطار ، وحدثناه بعقبه عن الربيع بن خطيان عن ‌ عاصم .

وحدثنا سليمان بن أحمد ، حدثناه الحسن بن جرير الصوري ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عبد ربه بن ميمون النحاس ، عن الربيع بن خطيان ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . حديث الربيع ينفرد به عبد ربه ، وحديث هشام أيوب بن حسان .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا الحسن بن عطية البزار ، ثنا إسرائيل بن يونس ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : " قالت لي أمي : متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : ما لي به عهد منذ كذا وكذا ، فنالت مني ، فقلت لها : دعيني فإني آتيه فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك ، قال : فأتيته وهو يصلي المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انصرف وخرج من المسجد فسمعت بعرض عرض له في الطريق فتأخرت ثم دنوت ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم نقيضي من خلفه فقال : من هذا ؟ قلت : حذيفة ، فقال : ما جاء بك يا حذيفة ؟ فأخبرته ، فقال : غفر الله لك ولأمك يا حذيفة ، أما رأيت العارض الذي عرض ؟ قلت بلى ، قال : ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة ، فاستأذن الله في السلام علي وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " .

تفرد به ميسرة ، عن المنهال ، عن زر ، وخالف قيس بن الربيع إسرائيل فرواه عن ميسرة ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، ورواه أبو الأسود عبد الله بن عامر مولى بني هاشم ، عن ‌ عاصم ، عن زر ، عن حذيفة مختصرا .

حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا روح بن عبد المؤمن ، ثنا وكيع بن محرز ، ثنا عثمان بن جهم ، عن زر بن حبيش ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من لبس ثوب [ ص: 191 ] شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه " .

هذا حديث غريب من حديث زر ، تفرد به وكيع ، عن عثمان .

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقري ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثني عبد الرحمن بن مرزوق ، عن زر بن حبيش ، عن صفوان بن عسال المرادي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فتح الله بابا للتوبة من المغرب عرضه مسيرة سبعين عاما لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه " .

عبد الرحمن بن مرزوق الدمشقي ، تفرد بالرواية عنه سعيد بن أبي أيوب عنه . هذا الحديث رواه الأئمة : أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، عن أبي عبد الرحمن المقري ، عن سعيد عنه .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا الخليل بن زكرياء ، ثنا هشام الدستوائي ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن صفوان بن عسال المرادي ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل رجل فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " بئس أخو العشيرة وبئس الرجل ، فلما دنا منه أدنى مجلسه ، فلما قام وذهب ، قالوا : يا رسول الله ، حين أبصرته ، قلت : بئس أخو العشيرة وبئس الرجل . ثم أدنيت مجلسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه منافق أداريه عن نفاقه فأخشى أن يفسد علي غيره " . هذا حديث غريب من حديث ‌ عاصم ، وهشام ، تفرد به الخليل بن زكرياء .

التالي السابق


الخدمات العلمية