صفحة جزء
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن موسى العدوي ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا القاسم بن الحكم ، عن سفيان ، عن بيان ، عن الشعبي : ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) قال : بيان للناس من العمى ، وهدى من الضلالة ، وموعظة من الجهل .

[ ص: 312 ] حدثنا أبو أحمد ، ثنا أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل ، ثنا جرير ، عن بيان ، عن الشعبي قال : من كذب على القرآن فقد كذب على الله .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن إسحاق ، ثنا حسين المروزي ، ثنا ابن المبارك ، أنبأنا مجالد ، عن الشعبي قال : ما من خطيب يخطب إلا عرضت عليه خطبته .

حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا جرير ، عن أبي إسحاق ، عن الشعبي ، قال : ما ترك أحد في الدنيا شيئا لله إلا أعطاه الله في الآخرة ما هو خير له .

حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا محمد بن عبيد ، قال خالد بن دينار : سألت الشعبي عن المزارعة ، قال : دع الربا والريبة ، وائت ما لا يريبك .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا علي بن حفص ، ثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : يشرف قوم دخلوا الجنة على قوم دخلوا النار ، فيقولون : ما لكم في النار ؟ وإنما كنا نعمل بما تعلموننا . يقولون : إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به .

حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، ثنا الحسن بن علي الطوسي ، ثنا محمد بن عبد الكريم ، ثنا الهيثم بن عدي ، ثنا مجالد ، عن الشعبي ، قال : تعايش الناس بالدين زمنا طويلا حتى ذهب الدين ، ثم تعايش الناس بالمروءة زمنا طويلا حتى ذهبت المروءة ، ثم تعايش الناس بالحياء زمنا طويلا حتى ذهب الحياء ، ثم تعايش الناس بالرغبة والرهبة ، وأظن أنه سيأتي بعد هذا ما هو أشد منه .

حدثنا الحسن بن علي بن سعيد ، ثنا ابن دريد ، ثنا السكن بن سعيد ، عن العباس بن هشام ، عن أبيه قال : بلغني أن الشعبي كان يقول : تعايش الناس . فذكر نحوه .

حدثنا الحسن بن علي بن سعيد ، ثنا ابن دريد ، ثنا السكن بن سعيد ، عن العباس بن هشام ، عن أبيه قال : بلغني أن الشعبي كان يقول : تعايش الناس . فذكر نحوه .

حدثنا محمد بن عبد الله بن الكاتب ، ثنا الحسن بن علي الطوسي ، ثنا محمد بن عبد الكريم ، ثنا الهيثم بن عدي ، قال : ثنا ابن عياش ، عن الشعبي ، قال : كانت العرب تقول إذا كانت محاسن الرجل تغلب مساوئه : فذلكم الرجل [ ص: 313 ] الكامل ، وإذا كانا متقاربين : ذلكم المتماسك ، وإذا كانت المساوئ أكثر من المحاسن فذلكم المتهتك .

حدثنا محمد بن عبد الله ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا محمد بن عبد الكريم ، ثنا الهيثم بن عدي ، أنبأنا مجالد ، عن الشعبي ، قال : شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا ، فأرسلت عينيها فبكت ، فقلت : أبا أمية ، ما أظنها إلا مظلومة . فقال : يا شعبي ، إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا سفيان ، عن ابن أبجر ، عن زبيد قال : قال الشعبي : وددت أني أنجو منه كفافا لا علي ولا لي .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا يحيى بن يمان ، عن مالك بن مغول ، عن الشعبي قال : ليتني لم أتعلم علما قط .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أبو بلال الأشعري ، عن عيسى بن يونس ، عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت الشعبي يقول : ما ترك عبد مالا هو فيه أعظم أجرا من ماله يتركه لولده يتعفف به عن الناس .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا علي بن إسحاق ، ثنا الحسين بن الحسن ، ثنا ابن المبارك ، ثنا أبو جعفر ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، قال : كان عيسى ابن مريم عليه السلام إذا ذكر عنده الساعة صاح ، وقال : لا ينبغي لابن مريم أن تذكر عنده الساعة فيسكت .

حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن الشعبي قال : ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها .

حدثنا محمد بن أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا جعفر بن عون ، والفرات بن خالد ، عن عيسى الحناط ، عن الشعبي قال : لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن ، فحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبل من عمره رأيت أن سفره لم يضع .

[ ص: 314 ] حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ، ثنا أحمد بن شيبان ، ثنا عبد الرحمن بن مغراء ، ثنا مجالد ، سمعت الشعبي يقول : العلم أكثر من عدد القطر ، فخذ من كل شيء أحسنه ، ثم تلا : ( فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) ، قال أحمد بن شيبان : هذا رخصة في الانتخاب .

حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن عمرو بن عبد الله النخعي ، قال : أرسلني أبي إلى الشعبي أسأله عن صحيفة أعرف فيها كتابي ونقش خاتمي ، وأشهد على ما فيها . قال : لا ، إلا أن تذكره ، إن الناس يكتبون ما شاءوا وينقشون ما شاءوا .

حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا النضر بن زرارة ، عن مجالد ، قال : سألت الشعبي عن الرجل يعسر عن الأضحية لا يجد بما يشتري ، قال : لأن أتركها وأنا موسر ، أحب إلي من أن أتكلفها وأنا معسر .

حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الحسن بن عبد الرحمن قال : رأيت الشعبي يسلم على موسى النصراني ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقيل له في ذلك ، فقال : أوليس في رحمة الله ، لو لم يكن في رحمة الله هلك .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، ثنا جعفر بن زياد الأحمر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : عيادة حمقاء القراء على أهل المريض ، أشد من مرض صاحبهم ، يجيئون في غير حينهم ، ويجلسون إلى غير وقتهم .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن العباس الرازي ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا حكام بن سلم ، عن الخليل بن زياد ، عن مطرف ، عن الشعبي قال : من زوج كريمته من فاسق ، فقد قطع رحمها .

حدثنا أحمد بن السندي ، ثنا الحسن بن علوية ، ثنا إسماعيل بن عيسى [ ص: 315 ] العطار ، ثنا إسحاق بن بشر ، أخبرني عبد الله بن زياد ، قال : حدثني أبو الحسن الملائي ، عن عامر الشعبي ، أنه سئل عن السماء ، فقال : موج مكفوف ، وسقف مسقوف ، بحرس محفوف .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا أحمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن سعيد ، ثنا القاسم بن الحكم ، عن أبي هاني المكتب ، قال : سئل عامر الشعبي عن قتال أهل العراق وأهل الشام ، فقال : لا يزالون يظهرون علينا أهل الشام . قال عامر : ذلك بأنهم جهلوا الحق واجتمعوا ، وتفرقتم ، ولم يكن الله ليظهر أهل فرقة على جماعة أبدا .

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبو بلال الأشعري ، ثنا محمد بن أبان ، عن عبيد اللحام ، قال : كنت أمشي مع الشعبي ، فقام إليه رجل فقال : أبا عمرو ، ما تقول في قوم يصومون قبل شهر رمضان بيوم ؟ ويصومون بعده يوما ، قال : ولم ؟ قال : حتى لا يفوتهم شيء من الشهر . قال : هكذا هلكت بنو إسرائيل ، يقدمون قبل الشهر يوما ، وبعده يوما ، فصاموا اثنين وثلاثين يوما ، فلما ذهب ذلك القرن جاء قوم آخرون فتقدموا قبل الشهر بيومين ، وبعده بيومين ، حتى صاموا أربعة وثلاثين يوما ، حتى بلغ صومهم خمسين يوما . صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته .

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا داود الأودي ، قال : سألت عامرا الشعبي عن الرجل يعطس في الخلاء ، فقال : يحمد الله على كل حال .

التالي السابق


الخدمات العلمية