صفحة جزء


أسند عمر عن عطاء ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وطاوس ، وعكرمة ، وأبي الزبير ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ونافع ، وعن أبيه ذر ، والشعبي ، وشقيق أبي وائل ، وغيرهم من التابعين .

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي قال : ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ح . وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن قال : ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ح . وحدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد قال : ثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا عمر بن ذر ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : " يا جبريل ، ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ " فنزلت ( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا ) الآية . حديث صحيح أخرجه البخاري عن غير واحد ، عن عمر بن ذر .

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن أحمد ، عن أبي خيثمة ، قال : ثنا عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي ، قال : ثنا عبيد بن عقيل ، عن عمر بن ذر ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك " غريب من حديث عمر ، تفرد به عنه عبيد .

حدثنا محمد بن المظفر ، قال : ثنا صالح بن أحمد ، قال : ثنا يحيى بن مخلد المفتي ، [ ص: 117 ] قال : ثنا عبد الرحمن بن الحسن أبو مسعود الزجاج ، عن عمر بن ذر ، عن عطاء ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من التشهد أقبل علينا بوجهه وقال : " من أحدث حدثا بعدما يفرغ من التشهد فقد تمت صلاته " غريب من حديث عمر ، تفرد به متصلا أبو مسعود الزجاج ، ورواه غير واحد مرسلا .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا خلاد بن يحيى ، قال : ثنا عمر بن ذر ، قال : أخبرنا عطاء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قضى التشهد ، فذكر نحوه .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبان ، قال : ثنا عمر بن ذر ، قال : ثنا مجاهد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : " أعطيت خمس خصال لم يعطهن أحد كان قبلي : أرسل كل نبي إلى أمته بلسانها ، وأرسلت إلى كل أحمر وأسود من خلقه ، ونصرت بالرعب ولم ينصر به أحد قبلي ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا " .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا خلاد بن يحيى ، قال : قال عمر بن ذر ، سمعت أبي يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى نفر من أصحابه فيهم عبد الله بن رواحة يذكرهم بالله ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذكر أصحابك " فقال : يا رسول الله ، أنت أحق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنكم الملأ الذي أمرني الله أن أصبر نفسي معهم " ثم تلا عليهم ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ) الآية ، ثم قال : " ما قعد عدتكم قط من أهل الأرض يذكرون الله إلا قعد معهم عدتهم من الملائكة ، فإن حمدوا الله حمدوه ، وإن سبحوا الله سبحوه ، وإن كبروا الله كبروه ، وإن استغفروا الله أمنوا لهم ، ثم يرجعون إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم منهم ، يقول : أين ومن أين ؟ يقولون : ربنا أعبد لك من أهل الأرض ، ذكروك فذكرناك ، يقول : [ ص: 118 ] قالوا ماذا ؟ قالوا : ربنا حمدوك ، قال : أنا أولى من عبد ، وأحق من حمد ، قالوا : ربنا سبحوك ، قال : مدحتي لا تنبغي لأحد غيري ، قالوا : ربنا كبروك ، قال : لي الكبرياء في السماوات والأرض ، وأنا العزيز الحكيم ، قالوا : ربنا استغفروك ، قال : فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم ، قالوا : ربنا إن فيهم فلانا وفلانا ، قال : هم القوم لا يشقى بهم جلساؤهم " ، قال عمر بن ذر : فذكرت ذلك لمجاهد فوافق أبي في الحديث غير أنه قال : " ربنا إن فيهم فلانا ، قال : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " .

قال عمر : وأخبرني يعقوب بن عطاء بمثل ذلك ، عن أبيه يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير أنه قال : " يقولون : إن فيهم فلانا أخطأ ، قال : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " ، كذا رواه خلاد ، ورواه محمد بن حماد الكوفي مجردا عن عمر .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي سنة ثمان وسبعين قال : ثنا محمد بن حماد الكوفي ، ثنا عمر بن ذر الهمداني ، قال : حدثني مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن رواحة وهو يذكر أصحابه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنكم الملأ الذي أمرني ربي أن أصبر نفسي معهم " ، ثم تلا ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ) إلى قوله : ( فرطا ) " أما إنه ما جلس عدتكم إلا جلس معهم عدتهم من الملائكة ، إن سبحوا الله سبحوه ، وإن حمدوا الله حمدوه ، وإن كبروا الله كبروه ، ثم يصعدون إلى الرب تعالى وهو أعلم منهم فيقولون : يا ربنا عبادك سبحوك فسبحنا ، وكبروك فكبرنا ، وحمدوك فحمدنا ، فيقول ربنا : يا ملائكتي ، أشهدكم أني قد غفرت لهم ، فيقولون : فيهم فلان وفلان الخطاء ؟ فيقول : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " .

حدثنا حبيب بن الحسن ، ومحمد بن حميد ، قالا : ثنا عبد الله بن ناجية ، قال : ثنا محمد بن عمرويه ، قال : ثنا الجارود بن يزيد ، عن عمر بن ذر ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مجالس الذكر تتنزل عليهم السكينة ، وتحف بهم الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ، ويذكرهم الله على عرشه " غريب من [ ص: 119 ] حديث عمر ، تفرد به عنه الجارود بن يزيد النيسابوري .

حدثنا أبو القاسم ، يزيد بن جناح المحاربي القاضي قال : ثنا إسحاق بن محمد بن مروان ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حصين بن مخارق ، عن ابن ذر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تمنوا هلاك شبابكم ، وإن كان فيهم غرام ؛ فإنهم على ما كان فيهم على خلال : إما أن يتوبوا فيتوب الله عليهم ، وإما أن ترديهم الآفات ، إما عدوا فيقاتلوه ، وإما حريقا فيطفئوه ، وإما ماء فيسدوه " غريب من حديث عمر ، تفرد به حصين .

حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس ، ومحمد بن المظفر ، قالا : ثنا عبد الحميد بن سليمان البصري ، قال : حدثني جعفر بن محمد الوراق الواسطي ، ثنا عامر بن أبي الحسن الواسطي ، ثنا إبراهيم بن بكر ، عن عمر بن ذر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " موت الغريب شهادة " غريب من حديث عمر ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا كثير بن عبيد الحذاء ، قال : ثنا محمد بن حميد ، عن مسلمة بن علي ، عن عمر بن ذر ، عن أبي قلابة ، عن أبي مسلم الخولاني ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، عن عمر بن الخطاب ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، أتاني جبريل آنفا فقال لي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقلت : أجل ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، فمم ذاك يا جبريل ؟ فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من دهر غير كثير ، فقلت : فتنة كفر أو فتنة ضلالة ؟ فقال : كل سيكون ، فقلت : ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال : فبكتاب الله يفتنون ، وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم ، يمنع الناس الأمراء الحقوق ، فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها ، فيقتتلوا ويفتتنوا ، ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ، فقلت : كيف يسلم من سلم منهم ؟ قال : بالكف والصبر ، إن أعطوا الذي لهم أخذوه ، وإن منعوه تركوه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية