صفحة جزء


304 - أيفع بن عبد الكلاعي

ومنهم الواعظ الداعي ، أيفع بن عبد الكلاعي .

حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن المتوكل الحمصي ، ح . وحدثنا أبو محمد بن حيان ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا سلمة بن شبيب قالا : ثنا أبو المغيرة ، ثنا صفوان بن عمرو قال : سمعت أيفع بن عبد الكلاعي ، وهو يعظ الناس قال : إن لجهنم سبع قناطر ، فالصراط عليها ، والله تعالى في الرابعة منها ، قال : فيحبس الخلق عند القنطرة الأولى ، فيقال : ( قفوهم إنهم مسئولون ) فيحبسون على الصلاة ويسألون عنها ، قال : فيهلك فيها من هلك ، وينجو من نجا ، فإذا بلغوا القنطرة الثانيةحوسبوا بالأمانة كيف أدوها ، وكيف خانوها ، قال : فيهلك فيها من هلك ، وينجو من نجا ، فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سئلوا عن الرحم ، كيف وصلوها ، وكيف قطعوها ، قال : فيهلك فيها من هلك ، وينجو من نجا ، قال : والرحم يومئذ ردف الرب تعالى ، متدلية في الهواء إلى جهنم تقول : اللهم من وصلني فصله اليوم ، ومن قطعني فاقطعه اليوم " رواه الوليد بن مسلم ، وإسماعيل بن عياش ، عن صفوان نحوه .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن هاشم ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا صفوان بن عمرو ، ح . وأخبرنا ابن أحمد بن إبراهيم في كتابه ، ثنا علي بن الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن أيفع بن عبد قال : " إن [ ص: 132 ] لجهنم سبع قناطر " فذكر مثله ، زاد إسماعيل بن عياش قال : وسمعت أبا عياش الهوزي يصل في هذا الحديث ، قال : " فيمر الخلائق على الله وهو في القنطرة الرابعة ، وهي التي يقول الله تعالى : ( إن جهنم كانت مرصادا ) ، ( إن ربك لبالمرصاد ) ، ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) قال : فيأخذ بنواصي عباده فيلين للمؤمنين حتى يكون لهم ألين من الوالد لولده ، ويقول للكافر : ( ما غرك بربك الكريم ) ؟ .

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا الهيثم بن خارجة ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا صفوان بن عمرو قال : سمعت أيفع بن عبد الكلاعي ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، قال الله تعالى : يا أهل الجنة ، كم لبثتم في الأرض عدد سنين ؟ قالوا : لبثنا يوما أو بعض يوم ، قال : نعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم ، رحمتي ورضواني وجنتي ، امكثوا فيها خالدين مخلدين ، ثم يقول لأهل النار : ( كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ) ، فيقول : بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم ، سخطي ومعصيتي وناري ، امكثوا فيها خالدين مخلدين فيقولون : ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) فيقول : ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) فيكون ذلك آخر عهدهم بكلام ربهم تعالى " كذا رواه أيفع مرسلا ، وأسند أيفع عن معاوية بن أبي سفيان ، وغيره .

حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا أبو زرعة الدمشقي قال : ثنا علي بن عياش الحمصي قال : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن أيفع بن عبد ، عن معاوية ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " تفرد به صفوان عن أيفع .

حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا أبو زرعة قال : ثنا حيوة بن شريح ، والوليد بن عتبة قال : ثنا بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو قال : سمعت أيفع بن عبد يقول : لما قدم خراج العراق إلى عمر بن الخطاب خرج عمر ومولى له ، فجعل عمر يعد الإبل ، فإذا هي أكثر من ذلك ، وجعل عمر يقول : الحمد لله ، وجعل [ ص: 133 ] مولاه يقول : يا أمير المؤمنين ، هذا والله من فضل الله ورحمته ، فقال عمر : " كذبت ، ليس هو هذا ، يقول الله تعالى " : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) يقول : " بالهدى والسنة والقرآن ، فبذلك فليفرحوا ، هو خير مما يجمعون ، وهذا مما يجمعون " .

التالي السابق


الخدمات العلمية