صفحة جزء


حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن موسى الأنطاكي ، ثنا يعقوب بن كعب ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : أخرج معاوية غنائم قبرس إلى طرسوس من ساحل حمص ، ثم جعلها هناك في كنيسة يقال لها كنيسة معاوية ، ثم قام في الناس فقال : إني قاسم غنائمكم على ثلاثة أسهم : سهم لكم ، وسهم للسفن ، وسهم للقبط ، فإنه لم يكن لكم قوة على عدو البحر إلا بالسفن والقبط ، فقام أبو ذر فقال : " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا تأخذني في الله لومة لائم ، أتقسم يا معاوية للسفن سهما ، وإنما هي فيئنا ؟ وتقسم للقبط سهما ، وإنما هم أجراؤنا ؟ " فقسمها معاوية على قول أبي ذر .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، ثنا أبي ، ثنا بقية بن الوليد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، أن نفرا قالوا لعمر بن الخطاب : والله ما رأينا رجلا أقضى بالقسط ولا أقول بالحق ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين ، فأنت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عوف بن مالك : كذبتم والله لقد رأينا خيرا منه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من هو يا عوف ؟ فقال : أبو بكر ، فقال عمر : " صدق عوف وكذبتم ، والله لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك ، وأنا أضل من بعير أهلي " .

أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ، ثنا موسى بن إسحاق ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا بقية بن الوليد ، عن أبي بكر بن أبي مريم قال : حدثني ابن جبير بن [ ص: 135 ] نفير ، عن أبيه جبير بن نفير قال : " لا يفقه العبد كل الفقه حتى يترك مجلس قومه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية