صفحة جزء
أسند عطاء بن ميسرة ، عن أنس بن مالك ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة ، وأبي أمامة ، وعقبة بن عامر .

وروى عن معاذ بن جبل ، وأبي رزين ، وكعب بن عجرة ، وجل سماعه وأخذه عن كبار التابعين ؛ سعيد بن المسيب ، وأبي إدريس الخولاني ، وابن محيريز ، والحسن البصري ، ويحيى بن يعمر ، ونعيم بن أبي هند ، وعطاء بن أبي رباح ، ونافع ، وعكرمة ، وأبي عمران الجوني . كان مولده سنة خمسين ، ووفاته سنة خمسة وثلاثين ومائة .

[ ص: 201 ] حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، حدثني ابن أبي أسيد ، عن عطاء ، عن أنس بن مالك : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على قبر رجل من أصحابه حين فرغ منه . فقال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم نزل بك وأنت خير منزول به ، جاف الأرض عن جنبه ، وافتح أبواب السماء لروحه ، واقبله منك بقبول حسن ، وثبت عند المسائل منطقه " . غريب من حديث عطاء ، لم نكتبه إلا من حديث نافع .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى . قال : ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس . أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا رسول الله ، إني نذرت أن أذبح بدنة ولم أجدها ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذبح مكانها سبع شياه " . غريب من حديث عطاء ، عن ابن عباس ، لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا سهل بن عثمان ، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء قالا : ثنا المحاربي ، عن عبد الحميد بن أبي جعفر ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عمر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين خمس لا يقبل الله منهن شيئا دون شيء ; شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار ، والحياة بعد الموت - هذه واحدة ، والصلوات الخمس عمود الإسلام ، لا يقبل الله الإيمان إلا بالصلاة ، والزكاة طهور من الذنوب ، لا يقبل الله الإيمان والصلاة إلا بالزكاة ، من فعل هؤلاء ثم جاء رمضان فترك صيامه متعمدا لم يقبل الله منه الإيمان ، ولا الصلاة ، ولا الزكاة ، ومن فعل هؤلاء الأربع ، وتيسر له الحج فلم يحج ولم يوص بحجة ، ولم يحج عنه بعض أهله لا يقبل الله منه الإيمان ، ولا الصلاة ، ولا الزكاة ، ولا صيام رمضان ; لأن الحج فريضة من فرائض الله ، ولن [ ص: 202 ] يقبل الله تعالى شيئا من فرائضه ، بعضها دون بعض " . غريب من حديث ابن عمر بهذا اللفظ ، لم يروه عنه إلا عطاء ، ولا عنه إلا ابنه عثمان . تفرد به عبد الحميد بن أبي جعفر .

حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد الشمشاطي المقري بواسط ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يزيد بن هارون . قال : ثنا إسحاق بن نجيح ، عن عطاء الخراساني ، عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي خليل في أمته وإن خليلي عثمان بن عفان " . غريب من حديث عطاء لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن صالح البخاري ، ثنا محمد بن ناصح ، ثنا بقية بن الوليد ، عن مسلمة بن علي ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اعتقل رمحا في سبيل الله عقله الله من الذنوب يوم القيامة " . غريب من حديث عثمان ، عن أبيه ، لم نكتبه إلا من حديث بقية .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، ثنا كلثوم بن محمد بن أبي رستة ، ثنا عطاء بن ميسرة ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : " إن الله تعالى أرسلني برسالة فضقت بها ذرعا ، وعلمت أن الناس مكذبي ، فأوعدني إن لم أبلغها ليعذبني " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تواد اثنان في الله في الإسلام فيفسد ذلك بينهما إلا من حديث يحدثه أحدهما " . غريب بهذا اللفظ عن أبي هريرة ، وعطاء تفرد به عنه كلثوم في النسخة .

حدثنا محمد بن علي ، ثنا أبو العباس بن قتيبة . قال : ثنا صفوان بن صالح ، ثنا محمد بن عثمان بن عطاء الخراساني . قال : سمعت أبي يحدث ، عن جدي ، عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكفر من قبل المشرق " . غريب من حديث عطاء ، لم نكتبه إلا من حديث أولاده عنه .

[ ص: 203 ] حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ، ثنا أبو النضر ، ثنا عبد العزيز بن النعمان القرشي ، ثنا يزيد بن حيان ، عن عطاء الخراساني ، عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن ; أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي " . رضي الله تعالى عنهم أجمعين . رواه أحمد بن حنبل ، عن أبي النضر مثله . ورواه أبو عامر ، عن الثوري ، عن عطاء الخراساني ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

حدثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة . قال : ثنا أبو مسلمة يزيد بن خالد بن مرثد ، ثنا مغيرة بن المغيرة ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي أمامة الباهلي . قال : " قلت لعمرو بن عنبسة : يا عمرو ، لم سميت ربع الإسلام ؟ قال : إن الله تعالى ألقى في روعي الإسلام قبل الإسلام ، وأن أمر الجاهلية والأصنام باطل ، فجعلت أسأل عن الأخبار ، وأتصدى للركبان حتى مر ركب وهم منصرفون من مكة ، فقالوا : خرج بها رجل من قريش يزعم أنه نبي ، فأتيت مكة حتى لقيته ، فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : من معك على هذا الأمر ؟ قال : حر وعبد ; يعني أبا بكر وبلالا ، قال : قلت : يا رسول الله ، أبايعك على هذا الأمر ، فأسلمت فكنت رابع أربعة ، فبذلك سميت ربع الإسلام ، فقلت : يا رسول الله ، أقيم معك أم ألحق بأهلي ؟ قال : " بل الحق بأهلك ، فإذا سمعت أني خرجت إلى يثرب فأتني " فلما قدم المدينة أتيته فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، وسألته عن أشياء ، فكان فيما سألته فقلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها " . رواه عن أبي أمامة عدة ; منهم سليم بن عامر ، وضمرة بن حبيب ، وأبو سلام الدمشقي ، وعمرو بن عبد الله السيباني ، وشداد بن عبد الله ، ونعيم بن زكرياء .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا جعفر بن محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن معمر . قال : ثنا عمرو بن حفص بن عمرو . قال : ثنا عبد الغفار بن عفان صهر [ ص: 204 ] الأوزاعي ، ثنا الوليد بن مزيد ، عن ابن جابر ، عن عطاء الخراساني عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " من أراد أن يدخل المسجد فنظر في أسفل خفيه أو نعليه تقول الملائكة : طبت وطابت لك الجنة ، ادخل بسلام " . غريب من حديث عقبة وعطاء ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إبراهيم بن معدان ، وأحمد بن جعفر قالا : ثنا محمد بن حميد ، ثنا إبراهيم بن المختار ، ثنا ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن كعب بن عجرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . في قوله تعالى : " ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) . قال : " الحسنى . الجنة ، والزيادة . النظر إلى وجه الله " . غريب من حديث عطاء وابن جريج ، تفرد به إبراهيم بن المختار .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم . قال : أخبرني شعيب بن رزيق وغيره ، عن عطاء الخراساني : أن معاذ بن جبل . قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات من القرآن ، وكلمات ما في الأرض مسلم يدعو بهن وهو مكروب ، أو غارم ، أو ذو دين إلا قضى الله عنه ، وفرج عنه ، احتبست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لم أصل معه الجمعة ، فقال : " ما منعك يا معاذ من صلاة الجمعة ؟ " قلت : يا رسول الله ، كان ليوحنا بن مارية اليهودي علي أوقية من تبر ، وكان على بابي يرصدني ، فأشفقت أن يحبسني دونك ، ويشغلني عن ضيعتي ، قال : " أتحب يا معاذ ، أن يقضي الله دينك ؟ " فقلت : نعم ! فقال : " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ) ، إلى قوله : ( وترزق من تشاء بغير حساب ) ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطي منهما ما تشاء ، وتمنع منهما ما تشاء ، اقض عني الدين ، فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأداه الله عنك " . غريب من حديث عطاء ، أرسله عن معاذ .

حدثنا محمد بن علي بن مخلد ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا سلم بن قادم ، ثنا بقية ، حدثني عبد الله بن أبي موسى ، عن عطاء الخراساني ، عن أبي رزين العقيلي ح . وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا [ ص: 205 ] إبراهيم بن إسحاق الضبي ، ثنا علي بن هاشم ، ثنا عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي رزين . قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشعرت أن العبد إذا خرج يزور أخاه في الله شيعه سبعون ألف ملك ! يقولون : اللهم صله كما وصل فيك ، فإن استطعت أن تفعل ذلك فافعل " . لفظ بقية ، ولفظ علي : " يا أبا رزين ، زر في الله ; فإن العبد إذا زار أخاه في الله وكل الله به سبعين ألف ملك ، فإن كان صباحا صلوا عليه حتى يمسي ، وإن كان مساء صلوا عليه حتى يصبح ، فإن قدرت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل " . رواه الوليد بن مزيد ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن أبي رزين .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان . قال : ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا طلحة بن يحيى ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب . قال : " قام عمر في الناس فنهاهم أن يستمتعوا بالعمرة إلى الحج ، فقال : إن تفردوها حتى تجعلوها في غير أشهر الحج أتم لحجكم وعمرتكم ، ثم قال : وإني أنهاكم عنها وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلتها معه " كذا رواه طلحة عن يونس . وتفرد به . ورواه ابن وهب ، عن يونس ، عن عطاء من دون الزهري .

حدثناه سليمان بن أحمد . قال : ثنا علي بن سعيد الرازي ح . وحدثنا محمد بن المظفر ، ثنا أسامة بن علي بن سعيد قالا : ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن يونس بن يزيد ، عن عطاء الخراساني . قال : حدثني سعيد بن المسيب : " أن عمر بن الخطاب نهى عن المتعة في أشهر الحج وقال : فعلتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا أنهى عنها ، وذلك أن أحدكم يأتي من أفق من الآفاق شعثا نصبا معتمرا في أشهر الحج ، وإنما شعثه ونصبه وتلبيته في عمرته ، ثم يقدم فيطوف بالبيت ، ويحل ويلبس ويتطيب ، ويقع على أهله إن كانوا معه ، حتى إذا كان يوم التروية أهل بالحج وخرج إلى منى يلبي بحجة ، لا شعث ولا نصب ولا تلبية إلا يوما ، والحج أفضل من العمرة ، ولو خلينا بينهم وبين هذا لعانقوهم تحت الأركان ، مع أن أهل [ ص: 206 ] هذا البيت ليس لهم ضرع ولا زرع ، وإنما ربيعهم بمن يطرأ عليهم " لم نكتبه من حديث سعيد بن المسيب بهذا التمام إلا من حديث عطاء .

حدثنا عبد الملك بن الحسن السقطي ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا محمد بن معاوية النيسابوري . قال : ثنا شعيب بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب . قال : " رأيت عثمان بن عفان توضأ فخلل لحيته ، ثم قال : " هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع " . غريب من حديث عطاء ، تفرد به شعيب .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز . قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا شعبة ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب ، عن خولة بنت حكيم قالت : " سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل ، قال : " إذا رأت ذلك فلتغتسل " . غريب من حديث عطاء ، عن سعيد ، رواه إسماعيل بن عياش أيضا عنه .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا ابن جابر ، ثنا عطاء الخراساني . قال : سمعت أبا إدريس الخولاني يقول : " دخلت مسجد حمص فجلست في حلقة كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيهم شاب إذا تكلم أنصت القوم له ، فقلت له : حدثني رحمك الله ، فوالله إني لأحبك ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " المتحابون في جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ، قلت : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا معاذ بن جبل " . رواه شعيب بن رزيق ، وعتبة بن أبي حكيم ، عن عطاء نحوه .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة . قال : ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن محيريز ، عن عبد الله بن السعدي . قال : " وفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا من أحدثهم سنا ، فخلفوني في رحالهم - أو ظهورهم - وقضوا حوائجهم ، فقال : " هل بقي منكم أحد ؟ " فقالوا : نعم ، غلام في ظهرنا - أو رحلنا - فقال : " أرسلوا إليه ، أما [ ص: 207 ] إن حاجته خير من حوائجكم ، فأرسلوا إلي ، فدخلت عليه فقال : حاجتك ؟ فقلت : حاجتي أن تخبرني هل انقطعت الهجرة ؟ فقال : لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار " . رواه يحيى بن حمزة ، عن عطاء نحوه .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحسين بن عيسى البسطامي ، ثنا محمد بن أبي فديك ، عن عبد الرحمن بن فضيل ، عن عطاء الخراساني ، عن الحسن ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : " الجيران ثلاثة : جار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا ، وجار له حقان ، وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران حقا ؛ فأما الجار الذي له حق واحد فالجار المشرك لا رحم له وله حق الجوار ، وأما الذي له حقان فالجار المسلم لا رحم له ، له حق الإسلام وحق الجوار ، وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم ، له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم ، وأدنى حق الجوار أن لا تؤذي جارك بقتار قدرك إلا أن تقدح له منها " . غريب من حديث عطاء ، عن الحسن ، لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي فديك .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمود بن محمد المروزي ، ثنا علي بن حجر ، ثنا إسحاق بن نجيح ، عن عطاء الخراساني ، عن الحسن . قال : سمعت أبا تميمة - وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أبواب القسط فقال : " إنصاف الناس من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، وذكر الله تعالى في الغنى والفاقة ، حتى لا تبالي ذممت في الله أو حمدت " . قال : وسألته عن أبواب الهوى فقال : " شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ، وقلة الصبر عند البلاء ، وقلة الشكر عند الرخاء " . غريب من حديث عطاء عن الحسن ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

حدثنا علي بن هارون بن محمد ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا أبو موسى ، ثنا عبد الأعلى ، ثنا داود بن أبي هند ، عن عطاء الخراساني ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن عمر . قال : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما الإسلام ؟ [ ص: 208 ] فقال : " أن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت " . قال : فإذا فعلت ذلك قد أسلمت ؟ قال : نعم ! قال : فما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، والجنة والنار ، وبالقدر كله خيره وشره ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال : نعم ! [ قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعمل لله كأنك تراه ، فإن تك لا تراه فإنه يراك ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت ؟ قال : نعم ! ] قال : يا رسول الله ، فمتى الساعة ؟ قال : " هي خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله ( إن الله عنده علم الساعة ) الآية ، وسأنبئك عن أشراطها ؛ إذا ولدت الأمة ربتها ، وإذا تطاولوا في البناء ، وإذا كان رءوس الناس العراة العالة ، قلت : من هم ؟ قال : العريب . ثم انطلق الرجل موليا ، قال : علي بالرجل ، فذهبوا لينظروا فلم يروا شيئا ، قال : ذاك جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم " . غريب من حديث عطاء وداود ، ولم يذكر عمر .

حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا محمد بن أبان الواسطي ، ثنا داود بن أبي الفرات ، عن محمد بن سيف أبي رجاء الأسدي ، عن عطاء الخراساني ، عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي سهل ، عن حذيفة . قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه وعلي يسنده إلى صدره ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، كيف تجدك ؟ قال : صالح ، فقلت لعلي : ألا تدعني فأسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري ، فإنك قد شهدت وأعييت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ، هو أحق بذاك يا حذيفة ، ادن مني ، فدنوت منه فقال : يا حذيفة ، من ختم له بصدقة أو بصوم يبتغي وجه الله أدخله الله الجنة ، قلت : بأبي وأمي ، وأعلن أم أسر ؟ قال : بل أعلن " . مشهور من حديث نعيم . غريب من حديث عطاء ، تفرد به داود .

حدثنا محمد بن حميد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا دحيم ، ثنا عبد الله بن يحيى البرنسي ح . وحدثنا أبي . قال : ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب قالا : ثنا حيوة ، عن إسحاق بن عبد الرحمن الخراساني ، أن عطاء [ ص: 209 ] الخراساني حدثه عن نافع ، عن ابن عمر . قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " . غريب من حديث عطاء عن نافع ، تفرد به حيوة عن إسحاق .

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان ، ثنا عراك بن خالد بن يزيد بن صبيح المري ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس . قال : " لما عزي النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية امرأة عثمان بن عفان . قال : الحمد لله ، دفن البنات من المكرمات " . غريب من حديث عطاء ، عن عكرمة ، تفرد به عراك بن خالد .

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يونس الكديمي ، ثنا بشر بن عمران الزهراني ، ثنا شعيب بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس . قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : حرمت النار على ثلاثة أعين ؛ عين بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين سهرت في سبيل الله " . رواه عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، وقال عن ابن عباس .

حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله . قال : ثنا دحيم ح . وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن دحيم ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن شعيب بن شابور ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي عمران الجوني ، عن عائشة . قالت : " كان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ؛ عملان يجهدان نفسه ، وعملان يجهدان ماله ، فاللذان يجهدان نفسه الصوم والصلاة ، واللذان يجهدان ماله الجهاد والصدقة " . غريب من حديث عطاء ، عن أبي عمران . ورواه أبو توبة الربيع بن نافع ، عن عبد العزيز بن عبد الملك القرشي ، عن عطاء نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية