صفحة جزء
حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا عباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، ثنا ابن جابر . قال : سمعت بلال بن سعد يقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من زيغ القلوب ، ومن تبعات الذنوب ، ومن مرديات الأعمال ، ومضلات الفتن .

حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن عثمان ، ومحمد بن مصفى قالا : ثنا بقية بن الوليد ، ثنا السقر بن رستم الدمشقي . قال : سمعت بلال بن سعد يقول : ثلاث لا يقبل معهن عمل ; الشرك ، والكفر ، والرأي . قيل : وما الرأي ؟ قال : يترك كتاب الله ، وسنة رسوله ، ويعمل برأيه . رواه عبدة بن عبد الرحيم عن بقية مثله . وقال : الصقر بن رستم .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ح ، وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن دحيم ، ثنا أبي ح ، وحدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا دحيم قالوا : ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي . قال : سمعت بلال بن سعد يقول في مواعظه : يا أهل الخلود ، يا أهل البقاء ، إنكم لم تخلقوا للفناء ، وإنما خلقتم للخلود والأبد ، ولكنكم تنقلون من دار إلى دار . قال الوليد : وحدثني عبد الرحمن بن يزيد بن تميم . قال : سمعت بلال بن سعد يقول مثله ، وزاد - كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام ، ومن الأرحام إلى الدنيا ، ومن الدنيا إلى القبور ، ومن القبور إلى الموقف ، ثم إلى الخلود في الجنة أو النار .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو جعفر بن ماهان الرازي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي . قال : سمعت بلال بن سعد السكوني [ ص: 230 ] يقول : إن المؤمن ليقول قولا ، ولا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله ، فإن كان عمله موافقا لقوله لم يدعه حتى ينظر في ورعه ، فإن كان ورعه موافقا لقوله وعمله لم يدعه حتى ينظر فيما نوى به ، فإن سلمت له النية فبالحري أن يسلم سائر ذلك ، إن المؤمن ليقول قولا يوافق قوله عمله ، وإن المنافق ليقول بما يعلم ويعمل بما ينكر .

حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا عباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني أبي ح . وحدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا ضمرة ، عن صدقة بن المنتصر قالا : عن الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب . قال : سمعت بلال بن سعد يقول : عباد الرحمن إن العبد ليقول قول مؤمن فلا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله ، فإن كان قوله قول مؤمن ، وعمله عمل مؤمن لم يدعه حتى ينظر في ورعه ، فإن كان قوله قول مؤمن ، وعمله عمل مؤمن ، وورعه ورع مؤمن لم يدعه حتى ينظر ماذا نوى ، فإن صلحت النية فبالحري أن يصلح ما دونه . المؤمن يقول قولا يتبع قوله عمله ، والمنافق يقول بما يعرف ، ويعمل بما ينكر . لفظ الوليد .

حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن عباس ، أخبرني أبي ، حدثني الضحاك بن عبد الرحمن . قال : سمعت بلال بن سعد يقول : عباد الرحمن يقال لأحدنا : أتحب أن تموت ؟ فيقول : لا ، فيقال : لم ؟ فيقول : حتى أعمل ، ويقول : سوف أعمل ، فلا يحب أن يموت ، ولا يحب أن يعمل ، وأحب شيء إليه أن يؤخر عمل الله ، ولا يحب أن يؤخر عنه عرض الدنيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية