صفحة جزء
أدرك عدة من الصحابة ، ورأى منهم : أنس بن مالك ، وأبا أبي عبد الله بن أم حرام الأنصاري ، وواثلة بن الأسقع ، وعبد الله بن بسر ، وأبا أمامة . وروى عن : عبادة بن الصامت ، وعتبة بن غزوان السلمي ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأرسل عنهم .

حدثنا الحسن بن علان ، ثنا أحمد بن عيسى بن السكن . قال : حدثني أبو عمرو الزبير بن محمد الرهاوي . قال : ثنا قتادة بن فضل الحرشي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة . قال : " قلت لأنس بن مالك : كيف أتوضأ ؟ قال : أتسألني كيف أتوضأ ، ولا تسألني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ !! قال : قلت : نعم ! قال : رأيته يتوضأ ثلاثا ، وقال : بذلك أمرني ربي عز وجل " .

حدثنا سليمان بن أحمد . قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا عمرو بن عثمان . قال : ثنا عبد السلام بن عبد القدوس ، عن إبراهيم ، عن أنس . قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا ، ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة ، ومن تزوجها لم يتزوجها إلا ليغض بصره ، ويحصن فرجه ، أو يصل رحمه ، إلا بارك الله له فيها ، وبارك لها فيه " . غريب من حديث إبراهيم ، تفرد به ابن عبد القدوس .

[ ص: 246 ] حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن علي الخزاز ، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، ثنا أبو العباس ، عن إبراهيم . قال : رأيت على عبد الله بن أم حرام ثوبا جديدا .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن جعفر الرازي ، ثنا علي بن الجعد ، ثنا غياث بن إبراهيم ، ثنا إبراهيم . قال : سمعت عبد الله بن أم حرام الأنصاري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكرموا الخبز فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض " - لفظهما سواء ، وأبو العباس أراه غياث بن إبراهيم .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن النضر العسكري ، ثنا سعيد بن حفص النفيلي ، ثنا محمد بن محصن العكاشي ، عن إبراهيم ، عن أبي أمامة . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم بارك لأمتي في سحورها ، تسحروا ولو بشربة من ماء ، ولو بتمرة ، ولو بحبات زبيب ، فإن الملائكة تصلي عليكم " . تفرد به عن إبراهيم العكاشي وهو محمد بن إسحاق .

حدثنا الحسن بن علي ، ثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول ، ثنا جدي ، ثنا أبي ، ثنا طلحة بن زيد ، عن إبراهيم ، عن واثلة بن الأسقع . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " .

حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا محمد بن أيوب بن سويد ، ثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي الزاهرية ، عن رافع بن عمير . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى لداود : ابن لي بيتا في الأرض ، فبنى داود عليه السلام بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به ، فقال الله تبارك وتعالى : يا داود بنيت بيتك قبل بيتي ؟ فقال : أي رب ، هكذا قلت فيما قضيت : من ملك استأثر ، ثم أخذ في بناء المسجد ، فلما تم السور سقط ثلثاه ، فشكا ذلك إلى الله تعالى فأوحى الله تعالى إليه أنه لا يصلح أن تبني لي بيتا ، قال : أي رب ، ولم ؟ قال : لما جرت على يديك من الدماء ، [ ص: 247 ] قال : أي رب ، أو ليس ذاك في هواك ومحبتك ؟ قال : بلى ! ولكنهم عبادي ، وأنا أرحمهم ، قال : فشق ذلك عليه ، فأوحى الله إليه أن لا تحزن ، فإني سأقضي بناءه على يدي ابنك سليمان ، فلما مات داود عليه السلام أخذ سليمان عليه السلام في بنيانه ، فلما تم قرب القرابين ، وذبح الذبائح ، فجمع بني إسرائيل فأوحى الله تعالى إليه : قد أرى سرورك ببنيانك بيتي ، فسلني أعطك ، قال : أسألك ثلاث خصال ; حكما يصادف حكمك ، وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما ثنتين فقد أعطيهما ، وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة " . غريب من حديث إبراهيم ، تفرد به أيوب بن سويد .

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ، ثنا محمد بن أبي السري ، ثنا محمد بن حمير ، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك الأشجعي . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أوان العلم أن يرفع ، فقال له زياد بن لبيد الأنصاري : يا رسول الله ، وكيف يرفع العلم وفينا كتاب الله نتعلمه ونعلمه أبناءنا ، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء أهل المدينة ، أو ليس التوراة والإنجيل في أيدي أهل الكتاب ، فما أغنى عنهم ؟ قال جبير بن نفير : فلقيت شداد بن أوس فحدثته بهذا الحديث . قال : وما حدثك بما يرفع العلم ؟ قلت : لا ! قال : بموت العلماء ، وبدو ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعا " . رواه الليث بن سعد ، عن إبراهيم بن أبي عبلة مثله .

حدثنا الحسن بن علي الوراق ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا أبو جعفر النفيلي . قال : ثنا كثير بن مروان المقدسي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عقبة بن وساج ، عن عمران بن حصين . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء إثما أن يشار إليه بالأصابع ، قالوا : يا رسول الله ، وإن كان خيرا ؟ قال : وإن كان خيرا ، فهو مزلة إلا من رحم الله ، وإن كان شرا فهو شر " .

[ ص: 248 ] حدثنا الحسن بن علي ، ثنا عبد الله بن ناجية ، وسليمان بن عيسى الجوهري قالا : ثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي ، ثنا محمد بن حميد ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عقبة بن وساج ، عن أنس بن مالك . قال : " قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر الصديق ، فغلفها بالحناء والكتم " .

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزاز ، ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا يحيى بن حسان ، حدثني الوليد بن رباح ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي حفص . قال : قال عبادة بن الصامت لابنه : " يا بني ، لن تجد حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب ، قال : يا رب ، ماذا اكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من مات على غير هذا فليس مني " . غريب من حديث إبراهيم ، تفرد به يحيى عن الوليد . ورواه إبراهيم ، عن أبي يزيد الأودي ، عن عبادة نحوه .

حدثنا أبي وعبد الله بن محمد ، ومحمد بن جعفر ، في جماعة قالوا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا سعيد بن رحمة ، ثنا محمد بن حمير ، عن إبراهيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله ، وذمة رسوله ، ومن أكل درهما من ربا فهو مثل ثلاثة وثلاثين زنية ، ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به " . غريب من حديث إبراهيم ، تفرد به محمد بن حمير .

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا سلامة بن ناهض ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي قالا : ثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة ، حدثني أبي ، ثنا عمي إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس قالا : " كنا نتعلم الاستخارة كما يتعلم أحدنا السورة من القرآن ، اللهم إني أستخيرك وأستقدرك بقدرتك ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، [ ص: 249 ] اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلى خير " .

حدثنا الحسن بن علي ، ثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج ، ثنا مصعب بن سعيد ، ثنا محمد بن محصن الأسدي ، عن إبراهيم ، عن سالم ، عن ابن عمر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك الرمي بعد ما علمه كانت نعمة أنعم الله بها عليه فتركها " . غريب من حديث إبراهيم ، لم نكتبه إلا من حديث مصعب ، عن محمد .

حدثنا الحسن بن علي ، ثنا محمد بن دليل الإسكندراني ، ثنا أحمد بن عبد المؤمن ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إبراهيم . قال : سمعت أم الدرداء ، تحدث ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية : ( اصبروا وصابروا ورابطوا ) . قال : اصبروا على الصلوات الخمس ، وصابروا على قتال عدوكم بالسيف ، ورابطوا في سبيل الله لعلكم تفلحون . غريب من حديث إبراهيم ، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن إسحاق ، وهو ابن محصن العكاشي .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي ، ثنا أبو بشير محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، ثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن المقدسي ، ثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح معافى في بدنه ، آمنا في سربه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ، يا ابن جعشم يكفيك منها ما سد جوعك ، ووارى عورتك ، وإن كان بيتا يواريك فذاك ، فلق الخبز ، وماء الجر ، وما فوق ذلك حساب " . غريب من حديث إبراهيم ، تفرد به أخيه عنه .

حدثنا القاضي أبو أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، في جماعة قالوا : ثنا محمد بن أحمد بن راشد ، ثنا عبد الله بن هانئ ، حدثني أبي ، عن إبراهيم ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء . قال : " ما أنكرتم من زمانكم فيما غيرتم من أعمالكم ، فإن يك خيرا فواها واها ، وإن يك شرا فآها آها ، سمعت ذاك من [ ص: 250 ] نبيكم صلى الله عليه وسلم " .

حدثنا القاضي أبو أحمد ، وأبو محمد بن حيان قالا : ثنا محمد بن أحمد بن راشد ، ثنا موسى بن عامر ، ثنا عراك بن خالد ، عن ابن أبي عبلة ، عن عبد الله بن محمد بن يزيد التميمي ، عن الحسن . قال : قدم جندب بن سفيان البجلي البصرة ، فأقام بها حينا ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما خرج من البصرة شيعه الحسن في خمسمائة رجل حتى بلغوا معه حصن المكاتب ، فقالوا له : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ! سمعته يقول : " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا ذمة الله ، ولا يطلبنكم بشيء من ذمته ، ولا أعرفن ما أشرفت الجنة لأحدكم حتى إذا عاينها ودنت حيل بينه وبينها بملء كف من دم رجل مسلم أهراقها ظلما " سمعت هذا من نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا أقول لكم من عندي : إني رأيت أول ما ينتن من الإنسان في القبر بطنه ، فلا تدخلوا بطونكم إلا طيبا .

التالي السابق


الخدمات العلمية