صفحة جزء
حدثنا أحمد بن إسحاق ، نا عبد الله بن سليمان ، نا المسيب بن واضح ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن الأوزاعي قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد كتابا فيه : وقسم لك أبوك الخمس كله ، وإنما لك سهم أبيك كسهم رجل من المسلمين ، وفيه حق الله والرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ، فما أكثر خصماء أبيك يوم القيامة ، فكيف ينجو من كثر خصماؤه ؟ وإظهارك المعازف والمزامير بدعة في الإسلام ، لقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء . قال : وكان عمر بن عبد العزيز يجعل كل يوم درهما من خاصة ماله في طعام المسلمين ، ثم يأكل معهم .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا محمود بن خالد ، وعمر بن عثمان ، وكثير بن عبيد قالوا : ثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، أن عمر بن عبد العزيز قال : خذوا من الرأي ما يصدق من كان قبلكم ، ولا تأخذوا ما هو خلاف لهم ، فإنهم خير منكم وأعلم .

حدثنا أحمد ، ثنا عبد الله ، ثنا محمود ، ثنا الوليد ، [ عن أبي عمر ، وقال : كتب عمر بن عبد العزيز برد أحكام من أحكام الحجاج مخالفة لأحكام الناس .

حدثنا أحمد ، ثنا عبد الله ، ثنا محمود ، ثنا الوليد ] ، عن الأوزاعي قال : لما قطع عمر بن عبد العزيز عن أهل بيته ما كان يجري عليهم من أرزاق الخاصة ، وأمرهم بالانصراف إلى منازلهم ، فتكلم في ذلك عنبسة بن سعيد فقال : [ ص: 271 ] يا أمير المؤمنين إن لنا قرابة ، قال : لن يتسع مالي لكم ، وأما هذا المال فإنما حقكم فيه كحق رجل بأقصى برك الغماد ، ولا يمنعه من أخذه إلا بعد مكانه ، والله إني لأرى أن الأمور لو استحالت حتى يصبح أهل الأرض يرون مثل رأيكم ، لنزلت بهم بائقة من عذاب الله ، ولفعل بهم قال : وكان عمر يجلس إلى قاص العامة بعد الصلاة ، ويرفع يديه إذا رفع .

التالي السابق


الخدمات العلمية